تعرف على أبرز العواقب الصحية المترتبة على الإصابة بمرض السمنة المفرطة
السمنة المفرطة.. تعرف السمنة المفرطة بأنها تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يلحق الضرر بالصحة، ويتمثل السبب الرئيسي لحدوث السمنة المفرطة في حدوث اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي يستهلكها الإنسان وتلك التي يحرقها الجسم. وعلى الصعيد العالمي حسب تقرير منظمة الصحة العالمية حدث ما يلي:
أضرار السمنة المفرطة كما جاء بتقرير منظمة الصحة العالمية:
زيادة المدخول من الأغذية الغنية بالطاقة التي تحتوي على قدر كبير من الدهون والسكر.
زيادة الخمول البدني نظرًا إلى زيادة الطابع الخامل للعديد من أشكال العمل، وتغيّر وسائل النقل، وزيادة التوسّع الحضري.
وغالبًا ما تكون التغيرات في النُظم الغذائية وأنماط النشاط البدني ناتجة عن التغيّرات البيئية والمجتمعية المرتبطة بالتنمية وغياب السياسات الداعمة في قطاعات مثل الصحة والزراعة والنقل والتخطيط العمراني والبيئة وتجهيز الأغذية وتوزيعها وتسويقها والتعليم.
ما هي العواقب الصحية الشائعة التي تترتب على الإصابة بمرض السمنة المفرطة:
تُعد زيادة السمنة المفرطة أحد العوامل الرئيسية من عوامل خطر الأمراض غير السارية مثل:
أمراض القلب والأوعية الدموية (ولا سيما أمراض القلب والسكتات الدماغية)، التي كانت السبب الرئيسي للوفاة في عام 2012.
داء السكري.
الاضطرابات العضلية الهيكلية (ولا سيما الفصال العظمي وهو مرض تنكسي يصيب المفاصل ويتسبب في قدر كبير من الإعاقة).
بعض أنواع السرطان (مثل السرطانات التي تصيب الغشاء المبطن للرحم والثدي والمبيض والبروستاتا والمرارة والكلى والقولون).
وتزيد مخاطر الإصابة بهذه الأمراض غير السارية مع زيادة منسب كتلة الجسم.
وترتبط سمنة الأطفال بزيادة احتمالات الإصابة بالسمنة والوفاة المبكرة والعجز عندما يصبح الشخص بالغًا. وفضلًا عن زيادة المخاطر المستقبلية، يعاني الأطفال السمان من صعوبات في التنفس، وزيادة مخاطر الإصابة بالكسور وفرط ضغط الدم، وهي من العلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية ومقاومة الأنسولين والآثار النفسية.
كيف يمكن الحد من فرط الوزن والسمنة؟
يمكن الوقاية بقدر كبير من فرط الوزن والسمنة ومن الأمراض غير السارية الناجمة عنهما. وللبيئات والمجتمعات المحلية الداعمة أهمية جوهرية في تحديد خيارات الناس، وذلك بأن تجعل خيار الأغذية الصحية وممارسة النشاط البدني بانتظام الخيار الأيسر (الخيار الأفضل من حيث الإتاحة والتوافر ويسر التكلفة)، وتقي بذا من فرط الوزن والسمنة.
وعلى مستوى الفرد، يمكن للأشخاص أن يقوموا بما يلي:
الحد من مدخول الطاقة من إجمالي الدهون والسكر؛
وزيادة استهلاك الفاكهة والخضر والبقول والحبوب الكاملة والثمار الجوزية؛
وممارسة النشاط البدني بانتظام (60 دقيقة يوميًا للأطفال و150 دقيقة على مدار الأسبوع للبالغين).
ولا يمكن أن يتحقق الأثر الكامل لمسؤولية الفرد إلا عندما يتاح له اتّباع أنماط المعيشة الصحية. ولذا فمن الأهمية بمكان على الصعيد المجتمعي، دعم الأشخاص في اتباع التوصيات المذكورة أعلاه، عن طريق التنفيذ المستدام للسياسات المسنّدة بالبيّانات والقائمة على السكان التي تجعل ممارسة النشاط البدني المنتظم واتّباع النظام الغذائي الصحي ميسوري التكلفة ومتاحين بسهولة أمام الجميع ولا سيما الأشخاص الأشد فقرًا. ومن أمثلة هذه السياسات فرض ضريبة على المشروبات المحلاة بالسكر.
ويمكن أن تلعب دوائر صناعة الأغذية دورًا بارزًا في تعزيز النظم الغذائية الصحية عن طريق ما يلي:
الحد من محتوى الأغذية المجهزة من الدهون والسكر والملح.
ضمان إتاحة الخيارات الصحية والمغذية بتكلفة ميسورة أمام جميع المستهلكين.
فرض قيود على تسويق الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من السكر والملح والدهون، ولا سيما الأغذية التي تستهدف الأطفال والمراهقين.
ضمان توافر الخيارات الغذائية الصحية ودعم النشاط البدني المنتظم في مكان العمل.