شاهد عيان يروي لـ«النبأ» قصة مقتل طفل على يد والده في شبرا
على بعد خطوات من بوابة مشرحة زينهم، وقف عدد من أهلية طفل لا يتجاوز عمره 16 عاما، لقي مصرعه على يده والده، الذي انتزعت من قلبه أبسط معاني الأبوة وراح يسدد لفلذة كبده الضربات على الرأس مستخدمًا عصا خشبية ليسقط الفتى جثة هامدة وسط ذهول الجميع ممن شاهدوا تلك الواقعة المؤسفة.
شاهد عيان
وروى أحد أقارب الطفل المجني عليه، وهو شاهد عيان على هذه المأساة، بأن الأب تعدى على نجله بعصا خشبية على رأسه حتى أسقطه قتيلا، مشيرًا إلى أن السبب خلافات عادية بينهما؛ مثلما يحدث من خلافات داخل أي بيت في مصر.
وأضاف الشاهد لـ«النبأ» أنهم من إحدى القرى التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، ويقطنون بمنطقة شبرا بالقاهرة، وأشار الشاهد إلى أن المشاجرة وقعت بين الأب ونجله الذي يبلغ من العمر 16 عاما، بسبب خلافات بينهما، قام على أثرها الأب بالتعدي على نجله بالضرب المبرح مستخدمًا عصا خشبية ليسقط الطفل جثة هامدة وسط بركة من الدماء مفارقًا الحياة.
وتابع الشاهد بأنهم فور علمهم بالواقعة نقلوه إلى إحدى المستشفيات على أمل إنقاذه إلا أنه وصل إلى المستشفى جثة هامدة.
بداية أحداث الواقعة؛ حينما تلقي ضباط مباحث قسم شرطة شبرا إشارة من إحدى المستشفيات بوصول طفل يبلغ من العمر 16 عامًا، جثة هامدة، نتيجة التعدي عليه بالضرب بعصا خشبية.
على الفور توجهت قوة من وحدة مباحث قسم شرطة شبرا إلى المكان، وبإجراء التحريات تبيّن مقتل طفل يبلغ من العمر 16 عاما، نتيجة التعدي عليه بالضرب،وبمناظرة جثة الطفل تبين وجود كدمات وسحجات بالجسم، بالإضافة لكسر في قاع الجمجمة.
وكشفت تحريات رجال المباحث التي أشرف عليها اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة، أن والد الطفل وراء ارتكاب الواقعة.
وبتقنين الإجراءات تمكنت قوة من وحدة مباحث قسم شرطة شبرا من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة.
تم نقل جثة الطفل إلى مشرحة زينهم تنفيذا لقرار النيابة العامة التي انتقلت إلى المكان للفحص والمعاينة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وحُرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة ووقت حدوثها وإعداد تقرير عن الحادث، تمهيدًا لدفنها بمقابل العائل بمركز ديروط في محافظة أسيوط.