هل يؤثر على الحمل؟
دكتور أمراض نساء يوضح الرحم المقلوب.. الأسباب والأعراض والعلاج
في البداية يؤكد الدكتور يسري محمد صالح، استشاري أمراض النساء والتوليد، أن هناك بعض السيدات قد يصبن بمرض الرحم المقلوب وهن لا يكن على علم بإصابتهن، وذلك لأنهن لم يشعرن بأي أعراض أبدا، ويمكن أن تحدث هذه الحالة لامرأة واحدة بين كل "5" نساء، وفي الغالب لا تشكل هذه الحالة مشكلة كبيرة لدى المصابات بها.
ويوضح «صالح» أن الرحم هو عضو مجوف بين الأعضاء الداخلية للحوض، ومثبت بأربطة تدعمه وتحد من حركته، ويكون في وضعه الطبيعي منحنيا للأمام ناحية البطن، أما مصطلح الرحم المقلوب (Tilted uterus) يقصد به وجود مشكلة انحناء الرحم إلى الخلف، نحو عنق الرحم بدلا من الأمام، وقد تبين أن انقلاب الرحم لا يؤثر على قدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة لتخصيبها.
أسباب مرض الرحم المقلوب
ويقول «صالح» إن هناك أسباب متعددة للرحم المقلوب فقد يحدث طبيعيا نتيجة لأسباب وراثية أو لعوامل أخرى أهمها:
1-وجود خلل جيني يسبب انقلاب الرحم.
2-وجود عيب خلقي منذ الولادة.
3-حدوث التصاقات جراء الخضوع لعملية جراحية بمنطقة الحوض
4-الحمل السابق، والذي يسبب تمدد الرحم أثناء فترة الحمل من ثم انقلابه فقد لا يعود الرحم لوضعه الطبيعي في بعض الحالات.
5-نتيجة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة أو أورام ليفية بالرحم.
6-التعرض لحادث يتسبب في الرحم المقلوب مع التقدم بالعمر.
7-الإصابة بمشكلة ما مثل الانتباذ البطاني الرحمي.
أعراض مرض الرحم المقلوب
ويشير «صالح» إلى أن أبرز أعراض الرحم المقلوب:
1-الشعور بألم خلال الدورة الشهرية،
2-الشعور بألم في المهبل، وأسفل الظهر خلال عملية الجماع.
3-زيادة مرات التبول في اليوم.
4-الشعور بعدم الراحة عند استخدام السدادات القطنية.
5-الإصابة المتكررة بعدوى الجهاز البولي.
6-الإصابة الطفيفة بسلس البول؛ نتيجة للضغط الواقع على المثانة البولية.
علاج الرحم المقلوب
وأضاف «صالح» أن مرض الرحم المقلوب هو حالة يمكن التعايش معها في غالب الأحيان، ولا تشكل عائقا للحمل والولادة، ويمكن علاج مرض الرحم المقلوب عن طريق بعض الممارسات الرياضية، التي تساعد على تقوية أربطة الحوض والعضلات، وبالتالي المساهمة في تثبيت الرحم بشكل طبيعي، علما بأن هذه التمارين لا تصلح إن كان سبب الرحم المقلوب حدوث التصاقات، أو ندبات أدت إلى إعاقة الرحم.
وهناك حالات إذا تركت دون علاج يمكن أن يكون لها آثار خطيرة على الأعضاء التناسلية والصحة العامة؛ مما قد يتطلب التدخل الجراحي، سواء عن طريق منظار البطن أو المهبل، وذلك بإجراء تقصير الأربطة التي تربط الرحم بجدار البطن، ومن ثم تدعيمه.