الاحتلال الإسرائيلي يستهدف منازل مدنيين بالذخيرة الحية في منطقة نائية بالخليل
استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، بالذخيرة الحية منازل مدنيين فلسطينيين في منطقة "مسافر يطا" النائية في محافظة الخليل الجنوبية والتي أعلنت من قبل الاحتلال في وقت سابق من هذا العام منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال استهدفت بالذخيرة الحية المنازل في تجمع خلة الضبع بـ "مسافر يطا"، مما أدى إلى تضرر أسطح وجدران أربعة منازل جراء إصابتها بشكل مباشر بالرصاص الحي.
وسادت حالة من الخوف والفزع في صفوف الأطفال والنساء، وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال تنفذ منذ أيام تدريبات بالذخيرة الحية في منطقة "بئر القط" القريبة من تجمع الحلاوة، وفي محيط عدد من التجمعات السكنية في "مسافر يطا" المهددة بالهدم والتهجير.
وقالت الوكالة إن الاحتلال يهدف بذلك إلى ترويع الأهالي وتهديد حياتهم، لدفعهم لترك تلك المناطق لصالح التوسع الاستيطاني.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد رفضت، في وقت سابق من هذا العام، التماسًا تقدم به أهالي 12 تجمعًا.
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستبق زيارة بايدن بتصعيد جرائم القتل
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قالت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن إسرائيل تستبق زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة بتصعيد "جرائم القتل" بحق الفلسطينيين.
وأدانت الوزارة في بيان صحفي "جريمة الإعدام الميداني" التي قتل فيها شاب فلسطيني يبلغ من العمر 20 عاما بإطلاق نار من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة جبع جنوب جنين.
واعتبرت أن الحادثة "جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي، بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي، التي تبيح لجنود الاحتلال إعدام الفلسطيني دون أي مبرر أو سبب".
وطالبت الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بـ "تحمل مسؤولياتها في ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، والإسراع بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه وإصدار مذكرات توقيف بحق الجناة والقتلة والمخربين".
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الشاب الذي قُتل اليوم أصيب بجروح وصفت بالخطيرة بينما كان أمام منزله خلال مواجهات في بلدة جبع، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته بعد احتجازه من قوات الجيش.
وبذلك ارتفع عدد إجمالي القتلى الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري إلى 79، بينهم 15 طفلا، غالبيتهم العظمى في الضفة الغربية، في ظل توتر غير مسبوق منذ سنوات.