الورقي
خبير يكشف سر إصابة الأطفال بالأمراض النفسية
أكد الدكتور حسام عمارة، استشارى الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان، أن الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال، تأتي في الغالب نتيجة انتقادهم المستمر، مشيرا إلى أن أبرز الأمراض التي تصيبهم هي: اضطرابات القلق، حيث يعانون من الوسواس القهري، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو الرهاب الاجتماعي بالشعور بالقلق والتوتر الشديدين، مما يؤدي إلى إعاقة نشاطاتهم وواجباتهم اليومية والحياتية الطبيعية.
وقال عمارة: "تظهر الاضطرابات في الأكل وتتضمن النهام العصابي، ونوبات الدقر أي الأكل بشراهة وإفراط"، موضحا أنه وبشكل عام تؤدي هذه الاضطرابات إلى محدودية تفكير الطفل، واقتصاره على تناول الطعام وزيادة وزنه، ويصاب الأطفال باضطرابات في المزاج، مثل: الاكتئاب والحزن، والاضطراب ثنائي القطب في سن مبكر من حياتهم، ويتميز الانفصام بقدرته على إفقاد الطفل قدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين في مجتمعه.
وأضاف عمارة أنه قد يصاب الأطفال بالمرض النفسي، أو مختلف الاضطرابات التي تجعلهم في غاية الضعف والهشاشة في مواجهة المجتمع والآخرين، ومما يجعل هذه المشكلة أكثر صعوبة في الأطفال هو عجزهم عن التعبير عن أنفسهم بوضوح خاصة الصغار منهم، وبالتالي يحتاج الأمر الكثير من الجهد للتعرف على المشكلة النفسية، ورصد علاماتها حتى يعي الوالدان أبعاد المشكلة، ويطلبوا المساعدة الطبية المتخصصة لطفلهم.
تعريف المرض النفسي عند الأطفال
وأوضح أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، يمكن وصف المرض النفسي عند الأطفال بأنه تغيرات كبيرة في تصرفات، وسلوكيات، وطريقة تعامل الطفل مع الآخرين والعالم المحيط به؛ حيث أن كل واحدا من كل أربعة أطفال أو مراهقين عرضة للإصابة بالمرض النفسي.
وتابع عمارة، يشعر بعض الأطفال بالحزن أو عدم الاهتمام بالأشياء التي كانوا يستمتعون بها سابقًا، عندما يشعر الأطفال بالحزن واليأس يتم تشخيص حالتهم بالاكتئاب.
وأكد عمارة، لا يوجد سبب واحد واضح لإصابة الأطفال بالأمراض والمشاكل النفسية، وبالطبع لا توجد طريقة للتنبؤ بها قبل ولادة الطفل مثلًا، لكن أحيانًا ما تكون هناك بعض عوامل الخطورة الجسدية، أو النفسية، أو البيئية، أو الاجتماعية أو خلافه التي تساهم في إصابة الطفل، وتوجد عوامل جسدية مثل اضطراب مستويات الهرمونات والنواقل العصبية في الجسم؛ وهو ما يؤثر على قدرة الدماغ على العمل بشكل طبيعي، وبالتالي قد يؤدي إلى عدد من الأمراض النفسية المعروفة.
وأشار عمارة، من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة هو وجود الطفل في بيئة وبين أشخاص يسببون تراجع ثقته بنفسه، وتشويه صورته عن جسده، وينتقدونه باستمرار لدرجة تؤثر على نظرته لنفسه بشكل كامل ومزعزع.
