مسئول أمريكي يكشف ملابسات مقتل أيمن الظواهري
نقلت شبكة "فوكس نيوز "عن مسئول أمريكي وصفته بالكبير، في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء، ملابسات مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي لقي حتفه في غارة بأفغانستان، نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب المسئول الذي لم يجر ذكره، فإن العملية جرى تنفيذها بطائرة مسيرة، قائلا إنها لم تسفر عن وقوع ضحايا من المدنيين.
وأضاف أن زعيم تنظيم القاعدة لقي حتفه في عمليات من تخطيط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي".
ووصف المسؤول العملية بالناجحة، فيما يرتقب أن يلقي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كلمة بشأن مقتل الظواهري في وقت لاحق.
وكان الظواهري أكبر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، نظرا لدوره في تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك سنة 2001.
وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسسه، أسامة بن لادن، في عملية جرت بباكستان، في مايو 2011.
جده تقلد منصب شيخ الأزهر.. من هو أيمن الظواهري؟
كان أخر ظهور للظواهري، منذ عام مضى، في ذكرى هجمات سبتمبر، حينما بث مقطع فيديو يرتدي زيا سعوديا.
ووفقا لـ "بي بي سي"، فإن الظواهري كان جراح عيون، وتولى قيادة تنظيم القاعدة في أعقاب مقتل بن لادن على أيدي قوات أمريكية في الثاني من مايو 2011.
وقبل ذلك كان ينظر للظواهري على أنه الساعد الأيمن لبن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة.
ويعتقد بعض الخبراء أنه من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر 2001، إذ كان اسمه آنذاك ثانيًا بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من "أهم الإرهابيين المطلوبين" للولايات المتحدة.
وكانت الحكومة الأمريكية رصدت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.
ويشير بعض الخبراء إلى أن تنظيم الجهاد المصري، سيطر على تنظيم القاعدة حين تحالفا نهاية التسعينيات من القرن الماضي.
الرجل الثاني
وبرز الظواهري كأحد الناطقين البارزين باسم القاعدة. وظهر في 16 شريطا مرئيا ومسموعا في عام 2007، ويمثل ذلك 4 أضعاف ظهور بن لادن في العام ذاته.
ويعتقد أن الظواهري قد استهدف بضربة صاروخية أمريكية في 13 يناير من عام 2006 بالقرب من الحدود الباكستانية مع أفغانستان.
وقد قتل في الهجوم آنذاك 4 من أعضاء القاعدة، ولكن الظواهري نجا وظهر على شريط فيديو بعد أسبوعين يحذر فيه الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش، أنه لا هو ولا "كل القوى على الأرض" يمكن يقتلوه إن لم يكن مقدرًا له ذلك.
أصوله مصرية
ينحدر الظواهري المولود في العاصمة المصرية القاهرة في 19 يونيو من عام 1951، من عائلة متميزة من الطبقة المتوسطة، وفيها العديد من الأطباء وعلماء الدين.
ووفقا لـ "بي بي سي"، فإن جده، ربيع الظواهري، تقلد منصب شيخ جامع الأزهر، الذي يعد أحد أهم مراكز التعليم الإسلامية السنية الأساسية في الشرق الأوسط، في حين أن أحد أعمامه كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن الظواهري ترعرع في حي المعادي جنوبي القاهرة، وتأثر في صباه بشكل كبير بكتابات سيد قطب.
وانخرط الظواهري في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وهو لا يزال في المدرسة، وقد اعتقل في سن الخامسة عشر، لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
لكن نشاط الظواهري السياسي، لم يمنعه من دراسة الطب في في جامعة القاهرة، التي تخرج فيها عام 1974.
ثم خدم لمدة 3 سنوات جراحا بالجيش، وفي عام 1978 حصل على درجة الماجستير في الجراحة.
وفي الفترة من 1980 إلى 1981 سافر كعامل إغاثة مع الهلال الأحمر إلى بيشاور في باكستان حيث عالج اللاجئين المتضررين من الحرب الأفغانية. وخلال ذلك الوقت، قام بعدة رحلات عبر الحدود إلى أفغانستان حيث شاهد الحرب عن كثب.
ويذكر أن والده محمد الذي توفي في العام 1995، كان أستاذًا في علم الصيدلة في نفس الجامعة.