«حمادة وسعد».. عاصفة من الجدل حول اختفاء طفلين في أسوان
شهدت محافظة أسوان، واقعتان مثيرتان، على مدار الأيام القليلة الماضية، بخصوص ضحايا «لقمة العيش» من سائقى التكاتك.
«حمادة وسعد».. عاصفة من الجدل حول اختفاء أطفال أسوان
آثارت واقعة اختفاء طفل فى عمر الزهور يدعى «سعد إبراهيم مسلوب» 12 سنة، عاصفة من الجدل، بعد خروجه من منزله الكائن بنجع الشيخ إبراهيم فى مركز دراو، منذ ظهر أمس، الثلاثاء، بحثًا عن لقمة العيش من خلال قيادة دراجة بخارية توك توك، ولم يعد حتى الآن.
وسيطر القلق على أسرة سائق التوك توك، خاصة أنه لم يعتد البقاء خارج المنزل لتلك الساعات الطويلة، مشيرين إلى أنهم حاولوا التواصل معه عن طريق الهاتف الخاص به، لكنه كان مغلقا.
تم إبلاغ رجال الأمن، وقاموا بنشر أفراد سريين لفحص وتمشيط محيط دائرة المركز، بجانب فحص كاميرات المراقبة وسؤال جميع المشتبه فيهم، ولاتزال الجهود الأمنية مع شباب وقيادات البلده تواصل بحثها أملًا فى العثور على الطفل.
الواقعة المأساوية السابقة، لم تكن الأولى، ففي يوم 30 من شهر يوليو الماضى انقلب مركز كوم أمبو، بعد خروج طفل يدعى «حمادة بكرى» من منزله الكائن فى قرية النجاجرة بمركز كوم أمبو، بحثًا عن الكسب الحلال من خلال قيادة دراجة بخارية «توك توك»، وهو يعانى من مرض «السكر»، ولم يعد حتى الآن.
بدأت التفاصيل بعد ورود مكالمة هاتفية إلى والده من الهاتف الخاص بـ«سائق التوك توك»، ظهر اليوم المذكور سلفًا، تحدث فيها شخص مجهول مع والد «حمادة بكرى» وكانت رسالته كالآتى: «الحق ابنك حمادة عمل حادثة بالتوكتوك وموجود دلوقتى داخل مستشفى كوم أمبو»، على الفور انتقل الأب مسرعًا إلى المستشفى للاطمئنان على ابنه، ولكن كانت الصدمة بعد رد إدارة المستشفى بعدم صحة المعلومة الواردة ونفت دخول «حمادة بكرى» إلى المستشفى من الأساس.
سيطر الشك والقلق على والد «حمادة بكرى» بعدما حاول الاتصال مره أخرى بالرقم لكن وجده «مغلق»، الأمردفعه مع أسرته وجيرانه وجموع أبناء القرية، للبحث عنه بجميع المستشفيات والوحدات الصحية في نطاق المحافظة، وكذلك أقسام ومراكز الشرطة، علاوة على المحلات والشوارع بالقرية والقرى المجاورة بمركز كوم أمبو أملًا فى العثور عليه، لكن كافة المحاولات باءت بالفشل وكأنه «فص ملح وداب».
وفى اليوم التالى بعدما انقلبت الدنيا رأسًا على عقب، تم العثور على التوك توك الخاص بحمادة بكرى ملقى بأحد المناطق الزراعة التابعة لدائرة مركز كوم أمبو، وخلال دقائق معدودة من وجود المركبة نجحت الجهود الأمنية فى القبض على أحد المشتبه فيهم بخطف سائق التوك توك.
ومضى على الواقعة السابقة نحو 5 أيام، وأهالى قريته لا يعرفون طعم النوم أو الراحة يجلسون على «الأرصفة» ينتظرون رسالة مبشرة من رجال الأمن تطفئ نيران الحيرة والقلق التى تنهش فى قلب والديه.