حكاية جريمة سرقة تنتهي بحبل المشنقة في حدائق القبة
شهدت منطقة حدائق القبة جريمة بشعة، بدأت بالسرقة، وانتهت بحبل المشنقة بسبب الاغتصاب.
تسلل شاب إلى مسكن بمنطقة حدائق القبة بغرض السرقة، ونجح في الاستيلاء على مبالغ مالية ومصوغات ذهبية وهاتف محمول، إلا أنه شاهد ربة المنزل فتعدى عليها جنسيا مستخدما سكينا في تهديدها.
وعاقبته محكمة الجنايات بالإعدام شنقًا، وبعرض طعنه على محكمة النقض، أيدت الحكم المتقدم.
أزمة مالية
وذكرت محكمة جنايات القاهرة فى حكمها فى قضية حدائق القبة، أن المتهم اطلق العنان لشهواته وملذاته، واستجاب لنوازع الإجرام الكامنة في نفسه، ووجد أن الخلاص من أزمته المالية والحصول على المال لإشباع رغباته، لن يكون إلا من خلال ارتكاب جرائم السرقات، فاختمرت في ذهنه تلك الفكرة لجلب المال.
حدائق القبة
وأثناء سيره بأحد شوارع عزبة مكاوي التابعة لدائرة قسم شرطة حدائق القبة، أبصر باب مسكن كائن بالطابق الأرضي غير محكم الغلق، فوجد فيه ضالته فدلف إليه وخلع نعليه حتى لا يشعر به أحدا من قاطنى المسكن، ثم دخل إلى الحجرة الأولى على يسار الداخل، فوجد سيدة طاعنة في السن وطفلة نائمين بالحجرة، فقام بالبحث عن مبتغاه لسرقته، فعثر على مبلغ عشرة آلاف جنيه وهاتف محمول ومشغولات ذهبية فاستولى عليهم، ولدى خروجه من الغرفة عثر على صورة ضوئية من بطاقة الرقم القومي الخاص بنجل السيدة المسنة، فاحتفظ بها لديه.
سلاح أبيض
لم يكتف بتلك المسروقات، بل استرسل في البحث عن مسروقات أخرى فدلف الحجرة الثانية على يسار الداخل الخاصة بأبنة السيدة المسنة، فوجدها نائمة على سريرها مرتدية قميص نومها، وحال بحثه عن متعلقاتها شعرت به واستيقظت، فوجدته بجوارها فتملكها الخوف والفزع وآنذاك استل سلاح أبيض عبارة عن سكين من داخل الغرفة، وهددها بها حتى لا تستغيث، وقام بجذب سلسلة ذهبية تتدلى من رقبتها، تحت تهديد السلاح الأبيض.
التعدى الجنسى
ثم دفعها بقوة على سريرها وامسك بها من صدرها وراودها عن نفسها، الا إنه ا قاومته ودفعته بقوة عنها، فقام بضربها على ذراعها الأيسر بالسكين محدثًا إصابتها حتى يشل حركتها ويفقدها مقاومتها، فأمتدت يدها لتناول كوب كان بجوارها لقذفه بها في محاولة منها للخلاص منه، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، ودفعها مرة أخرى بقوة على سريرها محاولا التعدي جنسيا عليها.
فريسة الفراش
ادرك أنها فريسة له لسرقة مالها وشرفها، ووسوس له شيطانه ورسم له وانتوى خطته، فصادقت هوى في نفسه، وتقبلها بقبول حسن، حيث جثم فوقها وشل حركتها ووضع السكينة على رقبتها، فاستعطفته وابدت استعدادها أن تعطيه كل ما تملك من مشغولات ذهبية نظير الكف عن محاولات التعدي جنسيًا عليها، فطلب منها أن تعطيه قرضها الذهبي الذي تتحلى به، فامتثلت لأمره، وابلغته عن مكان احتفاظها بباقي مشغولاتها الذهبية داخل علبه نظارتها، وعند محاولتها الاستغاثة أصابها بالسكين بمعصم يدها اليسرى، ووقع بصره على هاتفها المحمول فاخذه ووضعه داخل جيب بنطاله الخلفي، وكرر عليها رغبتها الدنيئة في التعدي جنسيًا عليها ناظرا إلى لذة عاجلة، من غير فكر في العاقبة.
تحت تهديد السلاح
ثم ادار جسدها للناحية اليسرى على سريرها، وحاول خنقها بيده اليسرى، وقام بعقرها في خدها الأيمن، لكنها ظلت تقاوم دون جدوى، حيث تجرد من مشاعر الرحمة والشفقة التي اوضعها المولى عز وجل في عباده، وأبى إلا أن يواصل محاولته في التعدي الجنسي عليها بغير رضاها، وتحت تهديد السلاح، ثم حسر عنها ملابسها وتعدى جنسيًا عليها.
شقيقة المجني عليها
وبعد ذلك هما واقفًا، وانا ذاك شعر بوجود أحدا بالصالة، كانت شقيقة المجني عليها، فتوارى خلف باب الحجرة من سوء ما أقدم عليه، وخشية افتضاح أمره أو القبض عليه، الا ان شقيقة المجني عليها لاحظت وجود بعثرى في محتويات المسكن، وكذلك نعال تخص غرباء عن اهليتها، وعند محاولتها دخول غرفة شقيقتها وجدتها منهارة، وبها إصابات فطلبت منها الانصراف، وعدم الدخول للغرفة خشية بطش المتهم بها، إلا أنها اصرت على الدخول وحينئذ باغتها المتهم بضربها بيده على أنفها، محدثا بها إصابة ولاذ بالفرار إلى خارج المسكن بالمسروقات.
مباحث حدائق القبة
بإبلاغ وحدة مباحث قسم شرطة حدائق القبة انتقلت فرقة إلى مكان البلاغ، وبأجراء التحريات واستخدام التقنيات الحديثة وتفريغ كاميرات المراقبة بشوارع عزبة مكاوي التابعة لدائرة قسم شرطة حدائق القبة، تم تحديد صورة المتهم وبياناته، وأثناء البحث عنه وردت معلومة من أحد المصادر السرية، مفادها أن المتهم يقوم ببيع أحد متحصلات السرقة، فتم ضبطه وبمواجهته أقر لرجال وحدة مباحث قسم شرطة حدائق القبة، بارتكابه الواقعة، تحرر المحضر اللازم وباشرت النيابة العامة التحقيق، وبإحالة المتهم إلى المحاكمة قضت بالحكم المتقدم.