أمام الجنايات.. مساعد وزير الداخلية يكشف تفاصيل جديدة بشأن فض اعتصام رابعة
كشفت شهادة اللواء أشرف عز العرب، مساعد وزير الداخلية، والشاهد الثاني على أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، تفاصيل جديدة أمام الدائرة الثانية إرهاب، التابعة لمحكمة جنايات القاهرة، أنه كان وكيل مباحث القاهرة، ورئيس مباحث قطاع الشمال.
وأوضح أنه تم تفويض هيئة الشرطة من قبل مجلس الوزراء ومجلس الدفاع والأمن القومى بفض الاعتصام، مشيرا إلى أن رجال الشرطة أكدت على المعتصمين عبر مكبرات الصوت عدم ملاحقتهم أمنيًا وتم الرفض منهم، على نحو سمح لقيادات جماعة الإخوان المسلمين بالفرار قبل نجاح قوات الشرطة فى السيطرة على مسرح الأحداث.
أحداث فض اعتصام رابعة العدوية
بدأ الشاهد الثانى فى إدلاء شهادته عن أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، بأنه بتاريخ 14/08/2013 تم تجميع بعض قيادات وزارة الداخلية بمعسكرات الأمن المركزي الكائنة بالحي السابع بمدينة نصر فجرًا، وتم تحديد الدور المنوط بكل منهم وموقع كل منهم الجغرافي، أثناء تنفيذ أمر المستشار النائب العام.
وذلك بالإضافة إلى تفويض مجلس الوزراء ومجلس الدفاع والأمن القومي لهيئة الشرطة بفض الاعتصام، وفقًا للقوانين الدولية بشأن ضبط الجرائم المرتكبة بمحيط ميدان رابعة العدوية، ومرتكبيها والمحرضين عليها، وتمثل الدور المنوط به في الإشراف على قوات المباحث الجنائية المشاركة في التنفيذ بالموقع المحدد له، المتمثل في تأمين الخطوط الخلفية لقوات الأمن المركزي، خشية اعتلاء أحد العناصر المسلحة للعقارات المطلة على طريق النصر، واستخدامها في قنص قوات الأمن المركزي، اثناء تنفيذ مهمتهم، وكذا ضبط الجرائم المرتكبة بمحيط إشارة رابعة العدوية، والمحرضين عليها بطريق النصر من ناحية طيبة مول صوب محيط الاعتصام.
الدفاع الشرعي
وأضاف الشاهد الثانى على أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، أنه صدر إليه ومن برفقته من قوات الشرطة المنوط بهم المشاركة بعض التعليمات المعتادة شفاهة، والتي تمثلت في ارتداء الصديري الواقي من الرصاص والخوذة الصلب، وعدم اللجوء إلى إستخدام الأسلحة النارية الحي والخرطوش إلا في حالة الدفاع الشرعي، على أن يكون بالقدر الكافي والمتناسب مع الأسلحة المستخدمة، من حيث نوعية السلاح وكثافة إطلاق النيران لإسكات مصادر إطلاق النيران قبل قوات الشرطة، وبالفعل توجه فجر ذلك اليوم إلى أول شارع عباس العقاد ومن برفقته من قوات إدارة البحث الجنائي، حيث كانت الساعة السادسة والنصف صباحًا، وتقدمتهم قوات الامن المركزي، والتي كانت في مواجهة حدود محيط الاعتصام، وبدات سيارات مكبرات الصوت في مناشدة المعتصمين وتحذيرهم من مقاومة قوات الشرطة، والتأكيد عليهم عبر مكبرات الصوت بعدم الملاحقة الأمنية لهم وتم الرفض منهم.
قوات الأمن المركزي
وأشار الشاهد على أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، إنه احتشد اعداد غفيرة من المعتصمين خلف تلك السواتر الخرسانية، التي أنشأها المعتصمين على محيط الاعتصام، ورشقت قوات الأمن المركزي بالحجارة وزجاجات المولوتوف والشماريخ، كما تناهى إلى سمعه دوي إطلاق أعيرة نارية بكثافة من ناحية محيط الاعتصام، قبل قوات الأمن المركزي، وأضاف إنه حال مشاركته في الأحداث والقوة المرافقة له لم يلجأ أي منهم إلى إستخدام سلاحه الشخصي، إذ كان موقعه اثناء التنفيذ خلف خطوط قوات الأمن المركزي التي كانت في مواجهة المعتصمين، كما أنه لم يحدث به أو بأي فرد من القوة المرافقة له ثمة إصابات، وأضاف أنه حال مشاركته في التنفيذ لم يبصر نوعية السلاح التي لجأت قوات الأمن المركزي إلى استخدامه قبل العناصر المسلحة من المعتصمين آنذاك، اعمالا لحقها في الدفاع الشرعي إلا أنه أبصر نقل اعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي من ضباط ومجندين بسيارات الإسعاف إلى أقرب مستشفى لسرعة إسعافهم إثر إصابتهم بأعيرة نارية حي وخرطوش.
ضبط العناصر المسلحة
وألقى الشاهد على أحداث فض اعتصام رابعة العدوية المسئولية، بشأن إحداث إصابتهم على عاتق العناصر المسلحة من المعتصمين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين والموالين لهم، حال مقاومتهم للقوات القائمة على تنفيذ قرار النيابة العامة، وعزى قصدهم في ذلك إلى قتل أكبر عدد من القوات القائمة على الفض، وعلى الأقل أحداث أكبر قدر من الإصابات بهم، لإفشال مهمتهم في فض الاعتصام، وأضاف أن قوات الأمن المركزي تمكنت من ضبط العناصر المسلحة من المعتصمين، وتم تجميعهم بسيارات الترحيلات عقب تفتيش شخصهم بمعرفة القوات المرافقة له، خشيه حملهم ثمة أسلحة يتم استخدامها قبل قوات الشرطة تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات قبلهم.
تخريب المنشآت العامة
وأكد اللواء أشرف عز العرب شاهد الإثبات الثانى على أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، أنه عقب نجاح قوات الشرطة فى السيطر على محيط الاعتصام برمته، شاهد أثار حرائق وأعمال تخريب جسيمة بإشارة رابعة العدوية، وكافة الشوارع والمحاور المؤدية إليها، وآثار الحرائق بمسجد رابعة العدوية وقاعات المناسبات الملحقة به، وبعض أجزاء من المركز التجاري طيبة مول وأعمدة الإنارة بالطريق وبالاشجار، وجميع سيارات قاطني محيط إشارة رابعة العدوية، وألقى بالمسئولية على عاتق جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين لهم، وعزى قصدهم من ذلك إلى تعمدهم تخريب المنشآت العامة، وإتلاف الممتلكات المعدة للنفع العام والممتلكات الخاصة، بجعلها غير صالحة للاستخدام كنوع من الثأر، أثر نجاح أجهزة الدولة في فض اعتصامهم، وكنوع من الانتقام من قاطنى محيط رابعة العدوية الذين أبدوا رغبتهم في إنهاء فعاليات هذا الاعتصام.
قيادات جماعة الإخوان المسلمين
وأضاف الشاهد على أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، أنه لم يتسنى لقوات الشرطة تنفيذ قرار النيابة العامة، بشأن ضبط قيادات جماعة الإخوان المسلمين، الذين شملهم امر المستشار النائب العام وذلك لقيام المعتصمين بمقاومة القوات بالأسلحة النارية والأدوات السابق ذكرها، على نحو سمح لقيادات جماعة الإخوان المسلمين بالفرار قبل نجاح قوات الشرطة في السيطرة على مسرح الأحداث، وانهى شهادته بأنه عاد لمقر عمله بإدارة المباحث الجنائية، وقام بالاطمئنان على من كان برفقته من قوات على مسرح الاحداث.