علماء الصين يكشفون عن تقارير تشير لاتصالات فضائية من العالم الآخر
تقع في مقاطعة جوتسو جنوب غرب الصين، ما يُطلق عليه " عين السماء " أو التلسكوب الكروي ذو الفتحة الخمسمائة متر (1640 قدمًا)، يتتبع هذا التلسكوب الضخم إشارات من حضارات بعيدة وغريبة.
وفقًا لـ Science and Technology Daily، الصحيفة الرسمية لوزارة العلوم والتكنولوجيا في الصين، تم الإبلاغ عن "عدة حالات لآثار تكنولوجية محتملة وحضارات خارج كوكب الأرض".
وظهرت هذه التقارير بعد أن كشفت عمليات المسح في الفضاء السحيق عن وجود إشارات راديو غير مفسرة، والتي قد تكون مؤشرًا على وجود حياة خارج كوكب الأرض، حيث ظهرت البيانات في عام 2019، وبدأ الباحثون في تفسيرها في عام 2020.
علامات على وجود حياة خارج الأرض
تم اكتشاف إشارات غريبة عبر الفضاء بواسطة موجات الراديو ضيقة النطاق، ويتم استخدام هذه الموجات بواسطة الأقمار الصناعية والطائرات البشرية، مما يعني أنها قد تمثل أو لا تمثل علامات على وجود حياة خارج كوكب الأرض.
يوضح زانج تونج، كبير العلماء في مجموعة أبحاث الحضارة خارج الأرض التابعة لجامعة بكين، "موجات الراديو المتعددة ضيقة النطاق... ربما تكون قد أنتجت بواسطة التكنولوجيا الفضائية. ومع ذلك، يقول العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها أولية ويجب أخذها بحذر حتى اكتمال التحليل".
موجات راديو فضاء عميقة من السبعينيات
استمعت الإشارات التي التقطها العلماء الصينيون إلى مجموعة أخرى من موجات الراديو التي اكتشفها الباحثون في عام 1977، وفي أغسطس من ذلك العام، استخدم البحث عن ذكاء خارج الأرض (SETI) تلسكوب الأذن الكبيرة بجامعة ولاية أوهايو لالتقاط انفجارات كهرومغناطيسية القوية، والتي استمرت لمدة دقيقة، وافترض العلماء حينها أن الإشارات حافظت على نمط يمكن استخدامه من قبل الأجانب للتواصل.
موجات راديو أم ميكروويف؟
أعاق تداخل الراديو البشري بشكل كبير الباحثين في البحث عن كائنات فضائية في السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال، تحمس مجموعة من علماء الفلك في عام 2019 بعد اكتشاف ما اعتقدوا أنه إشارة تم بثها إلى الأرض من أقرب نظام نجمي، بروكسيما سنتوري، ويقع على بعد 4.2 سنوات ضوئية تقريبًا، وقد حدد العلماء بالفعل أنه الموقع المحتمل لكوكب صالح للسكن.