رئيس التحرير
خالد مهران

بابا الفاتيكان: الحوار والأخوة هما السبيل المنشود لحل المصاعب في العراق

النبأ

أكد بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، أن الحوار والأُخوة هما السبيل المنشود لحل المصاعب الراهنة في العراق.

وقال البابا فرانسيس ـــ في تصريح صحفي أوردته وكالة الأنباء الإيطالية "أكي"، اليوم الأربعاء ـــ "أتابع بقلق تطورات الأحداث في العراق .. لندعو الله أن يمنح الشعب العراقي هبة السلام".

وأضاف "لقد فرحتُ العام الماضي بزيارة العراقيين، ولمست عن كثب الرغبة الكبيرة في العودة إلى الحياة الطبيعية والتعايش السلمي بين مختلف الجماعات الدينية التي تكون المجتمع العراقي".

وأكد أن الحوار والأخوة هما الدرب الواجب اتباعها من أجل مواجهة الصعوبات الراهنة والتوصل إلى الهدف المنشود.

لجنة تقصي الحقائق العراقية تباشر أعمالها في قضية أحداث المنطقة الخضراء

على جانب آخر، عقدت لجنة تقصي الحقائق بالأحداث التي جرت بالمنطقة الخضراء الحكومية بالعراق اجتماعا، اليوم الأربعاء، بحضور ممثلين عن رئاسة أركان الجيش والعمليات المشتركة ووكالة الاستخبارات وجهاز المخابرات والأمن الوطني.

وقال قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومى العراقي، خلال الاجتماع: "وجهنا بأن يكون التحقيق بشكل حيادي وأن الذين استشهدوا وجرحوا هم جميعا أبناؤنا، ولا نميل في تقصي الحقائق إلا للعراق". حسب بيان لمستشارية الأمن القومي العراقي.

وأشار البيان، إلى أن اللجنة ستتولى مسؤولية تقصي الحقائق عن الأحداث التي جرت داخل المنطقة الخضراء، والتي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المتظاهرين والقوات الأمنية.

وتقرر خلال الاجتماع تشكيل لجان فرعية، للتحرك بشكل ميداني، من أجل تقصي الحقائق في أحداث المنطقة الخضراء.

وكان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة، قد أعلن تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي رافقت دخول المتظاهرين للمنطقة الخضراء.

وكان أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد اقتحموا المنطقة الخضراء الحكومية وسيطروا على المبنى الحكومي، يوم الاثنين الماضي وتعرضوا لإطلاق الرصاص من قبل القوات داخل المنطقة الخضراء، وتحول الوضع فيما بعد إلى قتال باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بعد أن تدخلت سرايا السلام الجناح العسكري للتيار الصدري للدفاع عن المتظاهرين.

وحسب إحصائية لشهود عيان ومصادر أمنية وطبية فإن أكثر من 30 شخصا قتلوا من أتباع الصدر والقوات العراقية خلال القتال الذي استمر حتى صباح يوم الثلاثاء فضلا عن إصابة نحو 450 آخرين.

ودعا الصدر في مؤتمر صحفي عقد ظهر يوم أمس أنصاره إلى إيقاف القتال وإنهاء الاعتصام داخل مبنى البرلمان العراقي ومحيط المنطقة الخضراء الحكومية والانسحاب فورا خلال مهلة ساعة واحدة.