محلل سياسي لـ "النبأ": خصوصية العلاقات تعزز الدعم المصري المتواصل لفلسطين
قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس المركز الدولي للدراسات والعلوم، إن خصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية تعزز على الدوام حالة الدعم المتواصل، مثمنا جهود مصر الحثيثة ومساعيها المستمرة في دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف رئيس المركز الدولي للدراسات والعلوم، في تصريح خاص للنبأ، أن لقاء القمة الذي يجمع الرئيسين عبد الفتاح السيسي، ومحمود عباس أبو مازن، يأتي في إطار التشاور والتنسيق المتبادل والمستمر المكثف، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار صيغة التنسيق الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، والأطر المتعددة الأخرة، من أجل متابعة الخطوات المقبلة وجهود دعم القضية الفلسطينية.
وبحسب الدكتور أحمد مصطفى، فإنه لولا جهود مصر خلال الفترة الماضية لظلت حالة التصعيد المتبادلة قائمة ولحقت خسائر متعددة بين الجانبين، لذا فإن جهود التهدئة أتت بثمارها، بجانب جهود الاعمار التي قادتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
واختتم رئيس المركز الدولي للدراسات والعلوم حديثه بالقول: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير ومستمر في دوره حتى يتم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق الثوابت القائمة على مبدأ حل الدولتين.
عباس يزور القاهرة
ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى القاهرة أمس في زيارة رسمية، يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال السفير دياب اللوح سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، إن زيارة الرئيس هدفها تجسيد التشاور والتعاون الدائم والمستمر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية.
ولفتت إلى أن لقاء قمة سيجمع الرئيس مع نظيره الفلسطيني اليوم في إطار التنسيق المشترك بين القيادتين، بما يعمل على مواجهة التحديات الماثلة أمام جهود نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإنجاز حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على جميع أراضي دولة فلسطين التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
عباس يستقبل وزير الخارجية
وفي سياق آخر، استقبل الرئيس الفلسطيني، بمقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة، وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وأطلع الرئيس الفلسطيني وزير الخارجية على تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع الصعبة في فلسطين، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي والاستيطان، والاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين العزل والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وما يصاحب ذلك من تقويض سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحل الدولتين القائم على الشرعية الدولية.
وأكد الرئيس الفلسطيني ضرورة العمل مع أطراف المجتمع الدولي على حماية حل الدولتين، وحصول دولة فلسطين عَلى العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، واعتراف دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين.
بدوره أكد وزير الخارجية التزام مصر بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومواصلة العمل والتنسيق المشترك لدعم التحرك الفلسطيني الذي يقوده الرئيس الفلسطيني نحو نيل الشعب الفلسطيني حقوقه في الحرية والاستقلال.
كما التقي الرئيس الفلسطيني، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأكد الأمين العام أن الجمود في المسار السياسي ينذر بأسوأ العواقب، وإلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، بإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، يٌعد مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط.