تفاصيل قتل طفل في أسيوط باستخدام زجاجة مياه غازية
لقي طفل مقيم بدائرة مركز صدفا التابعة لمحافظة أسيوط مصرعه نتيجة لضربه بقطعة زجاج كانت بحوزة شاب جاره، ولم يكن يقصد الشاب قتل الطفل، ولكن الضربة أفضت إلى موته، فأحيل الشاب إلى محكمة جنايات أسيوط التي قضت بمعاقبته بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات، وبعرض طعنه على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.
محكمة جنايات أسيوط
ذكرت محكمة جنايات أسيوط فى حكمها أن الواقعة حسبما استقرت فى يقينها وارتاح إليها وجدانها، والمستخلصة من الإطلاع على سائر الأوراق، وما دار بشأنها بالتحقيقات وبجلسة المحاكمة، حاصلها أنه ظهر يوم الواقعة بدائرة مركز صدفا التابعة لمحافظة أسيوط، أثناء تواجد المتهم بمجلس رفقة المجنى عليه الطفل بحانوته، أخذ طفل أسيوط فى الطرق على زجاجة مياه غازية بمقص كان ممسكًا به فى يده عدة مرات، فكسرها، فاستل المتهم قطعة منها وقام بضربه بها فى يمين رقبته، فأحدث به إصابة ولم يكن يقصد من ذلك قتله، ولكن الضرب أفضى إلى موت طفل أسيوط.
طفل أسيوط
عقب الإصابة قام المتهم بربط رقبة طفل أسيوط بشاله، وإدخاله إلى مسكنه يستغيث بأم الطفل وخالته وجدته لنقله إلى المستشفى للعلاج، إلا أنه توفى إلى رحمة مولاه أثناء نقله إلى مستشفى صدفا المركزى، وبأجراء التحريات اللازمة بمعرفة رجال المباحث أيدت صحة ما أسند إليه، وتم ضبط المقص واجزاء الزجاجة المستعملة فى ارتكاب الحادث، فسلمهما إلى وكيل النائب العام بمحافظة أسيوط.
الطب الشرعى
أثبت تقرير الطب الشرعى أن إصابة طفل أسيوط بالرقبة قطعية حيوية حديثة، أدت لقطوع بالاوعية الدموية الرئيسية، بيمين العنق ونزيف دموي غزير وصدمة، وتنشأ إصابته عن اداة ذات حافة حادية أو شبه حادة، وهي جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد.
استجواب المتهم
باستجواب المتهم بتحقيقات النيابة العامة، اقر بارتكابه الواقعة دون قصد منه وعلى سبيل الخطأ، وبجلسة المحاكمة اعتصم بالإنكار واستمعت المحكمة إلى أقوال والدة وخالة طفل أسيوط، فشهدا بمضمون ما جاء بالتحقيقات، وادعى والد طفل أسيوط مدنيًا قبل المتهم، وطالب إنزال العقوبة المقررة على المتهم، والدفاع الحاضر مع المتهم طلب القضاء ببراءته، ورفض الدعوى المدنية ارتكانا إلى الدفع بعدم اختصاص المحكمة نوعيا بنظر الواقعة، وبوصفها جنحة قتل خطأ، وليست جناية، وانتفاء القصد الجنائى واركان جناية الضرب المفضى إلى الموت، وعدم جدية التحريات، واستحالة حصول الواقعة بالصورة التي قيل بها، وتناقض أقوال الشهود، فقضت محكمة جنايات أسيوط بالحكم المتقدم.