3 سيناريوهات متوقعة لنهاية أزمة الـ 36 ألف معلم
عادت أزمة تعيين الـ 36 ألف معلم، للظهور على السطح مجددًا، بعد التطورات الأخيرة، من استعباد وزير التعليم السابق، الدكتور طارق شوقي، وتكليف الدكتور رضا حجازي، المعروف بمواقفه الداعمة للمعلمين، بالإضافة إلى الإعلان عن مسابقة الـ 30 ألف معلم.
وفتحت هذه التطورات الباب أمام مطالبات الـ 36 ألف معلم بالتعيين، عبر مجموعة من التحركات التي لم تقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في مجموعاتهم المخصصة لأزمتهم، أوإطلاق الهاشتاجات المطالبة بالتعيين، ولكن تضمنت أيضا محاولات للقاء الوزير الجديد، ومطالبته التدخل عبر مذكرة تقدموا بها له.
ورغم هذه التحركات، إلا أنه حتى الآن، لم يتلق الـ 36 معلم، أى رد من قبل وزارة التعليم بشأن موقف هؤلاء، الأمر الذي اعتبره البعض أن هذا الصمت قد يكون مقدمة لـ 3 سيناريوهات متوقعة بشأن تعاطي الحكومة مع إشكالية الـ 36 معلم.
موقف داعم
يعد سيناريو تعيين المعليمن المؤقتين، مطروحًا خاصة في ظل حالة الارتياح، والتفاؤل بتولى الدكتور رضا حجازي، بخلفيته الداعمة للمعلمين، باعتباره كان نائبًا لشئون المعلمين قبل تكليفه بتولي الوزارة، وما يتلقاه من قبول بين فئة المعلمين الذين كان واحد منهم.
النقطة الأخرى، التى تدعم سناريو حل الإشكالية، هو تصريحاته السابقة بشأن أزمة الـ 36، قبل توليه الوزارة التي أكد خلالها على أولوية الـ 36 ألف في التعيين.
نواب البرلمان
على الجانب الآخر، يعول كثير من الـ 36 ألف معلم على دور البرلمان في الضغط لحسم الإشكالية، خاصة أن المتضررين يعتبرون مجلس النواب أحد أهم أدواتهم في التصعيد، مايظهر في تعليقاتهم المطالبة بالتعيين على منشورات الكثيرين من أعضاء النواب.
السيناريو السابق، سيظل رهن عودة مجلس النواب من إجازته البرلمانية في أول أكتوبر، ودخوله على خط الأزمة.
وشهدت خلال الفترة الماضية، مطالبات عدد من نواب البرلمان لحل أزمة الـ 36 ألف معلم، منهم النائب إيهاب منصو وكيل لجنة القوى العاملة إيهاب منصور وفريدي البياضي، الأمر الذي يدفع بتوقعات حول كسب تعاطف وتأييد نواب جدد بشأن هذه الأزمة.
بدائل أخرى
بعد إطلاق، وزارة التربية والتعليم لمسابقة لتعيين 30 ألف معلم بهدف سد العجز في صفوف المدرسين، في إطار خطة لضم 150 ألف معلم على مدار 5 سنوات بمعدل 30 ألف معلم كل عام، توقع البعض إغلاق الباب نهائيًا على إشكالية الـ 36 معلم.
وتشير التوقعات إلى أن هذا السيناريو الأقرب للواقع، لا سيما أن هذه المسابقة تم وضعها بآلية وشروط محددة تعطي فرصة لـ 36 ألف معلم التقدم في تلك المسابقات، بالإضافة إلى أن هذه الطريق يعبر عن مرحلة جديدة بعد رحيل طارق شوقي.