كيف تتعامل مع التنافس والغيرة بين الأشقاء؟
يمكن أن يكون الأشقاء مصدرًا رائعًا للحب والدعم المتبادل، ولكن هذا لا يمنع وجود القليل من التنافس بين الأشقاء الخفيف ليس بالضرورة أمرًا سيئًا، ولكنه بالطبع قد يحفزك على العمل بجدية أكبر في الامتحانات أو في الرياضة ولكن عندما تتوتر العلاقات الأسرية لفترة طويلة، يمكن أن تكون النتائج كارثية.
في بعض الحالات، قد تتساءل حتى عما إذا كان الوقت قد حان لقطع العلاقات بين الأشقاء إذا كان أخوك أو أختك يجعلك غير سعيد للغاية، أو إذا كان عليك المثابرة من أجل الروابط الأسرية.
هنا يتحدث علماء النفس من خلال تنافس الأشقاء بين البالغين وكيفية التعامل معها، فهل من الطبيعي تجربة التنافس بين الأشقاء في مرحلة البلوغ؟
دراسة حول التنافس بين الأشقاء
وجدت دراسة استقصائية أجرتها خدمة البث المباشر NOW في عام 2021 أن 51٪ من الأشقاء ما زالوا يتنافسون على أشياء مثل الوظيفة، والأبوة والأمومة، وملكية المنزل، وكونهم "المفضلين" في الأسرة.
ويقول عالم النفس والمؤلف الدكتور أودري تانج "في حين أن التنافس قد يكون شائعًا ويستمر حتى مرحلة البلوغ، فإن موضوع التنافس قد يختلف اعتمادًا على شعور الأخوة به".
تقول كاترينا جورجيو، أخصائية العلاج النفسي الفردي والجماعي المعتمد من BACP ، إن الأمر يعتمد غالبًا على طبيعة الروابط الأسرية حيث تواجه بعض العائلات صعوبات تتبدد بمجرد أن يفر الأطفال البالغون من العش ويطورون حياتهم الخاصة - وتكون العائلات الأخرى أكثر انخراطًا، فالأمر ليس بهذه البساطة. "
كيف يمكنك إدارة علاقتك مع الأشقاء؟
إذا كنت الشخص الذي يتحول إلى وحش ذو عيون خضراء في كل مرة يعلن فيها أخوك أو أختك عن آخر إنجازاته، أو يكشف عن سيارة جديدة براقة أو يتفاخر بمدى قربهم من والديك، فاسأل نفسك من أين يأتي الحسد.
وإذا كانت مشاعرك شديدة بشكل خاص أو تحدث بشكل متكرر أكثر مما تريد، مما تسبب في تأثير سلبي على علاقتك، فقد ترغب في اعتبار العلاج مساحة سرية لك لتتخلص من هذه المشاعر بعناية، فقد يكون سبب حسدك هو الافتقار إلى احترام الذات.
ولكن ماذا تفعل إذا كان أخيك يغار منك؟
إذا كنت في الطرف المتلقي لتعليقات لئيمة أو شعرت بالحسد النابع من الأخ، فإن القليل من التعاطف يمكن أن يعالج المشكلة، فقد يساعد بدء حوار لاستكشاف المشكلة بهدوء، بدلًا من مطالبة أخيك أو أختك بالتوقف عن سلوكهما على الفور.