هل تعرف مكانه بالجسم؟
استشاري أوعية دموية يحذر من خطورة ضيق الشريان السباتي
ضيق الشريان السباتي من الأمراض التي تصيب الرقبة، وقد يرجع حدوثها إلى العديد من الأسباب، مثل تصلب الشرايين، وتراكم الدهون؛ مما يؤثر على منطقة الرقبة، ويتسبب في حدوث مضاعفات صحية خطيرة على الجسم.
وقال الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن الشرايين السباتية هي عبارة عن الأوعية الدموية الموجودة على جانبي الرقبة، ووظيفتها الرئيسية هي توصيل الدم إلى المخ والرأس، وينتج مرض ضيق الشريان السباتي بسبب تصلب الشرايين، والذي يحدث لعدة أسباب، منها تراكم الدهون، والكوليسترول، وبقايا الخلايا والبروتينات والكالسيوم على جدار الشرايين، وإعاقة مجرى الدم.
وأضاف الدالي، مع تقدم السن تظهر هذه الرواسب الدهنية، وتمثل خطرا كبيرًا على الأوعية الدموية، وخاصة الشريان السباتي الذي يتعرض للضيق؛ مما يؤدي بدوره لمزيد من المضاعفات الخطيرة، من بينها حدوث السكتات الدماغية.
أسباب ضيق الشريان السباتي
وتابع الدالي، تعتبر الخطوة الأولى في علاج ضيق الشريان السباتي، هو معرفة الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انسداد الشريان السباتي؛ حيث تحدث الإصابة بضيق الشريان السباتي لعدة أسباب منها تراكم الرواسب الدهنية على جدران الشرايين السباتية الناقلة للدم إلى المخ، وهذا التراكم الدهني لديه العديد من المضاعفات، وأخطرها على الإطلاق؛ مما يؤدى إلى زيادة فرصة الإصابة بالسكتات الدماغية، بسبب عدم وصول الدم بشكل طبيعي إلى خلايا المخ.
مضاعفات ضيق الشريان السباتي
وأضاف الدالي، يمكن أن تحدث مضاعفات شديدة منها موت خلايا المخ بسبب عدم وصول الأكسجين إليها بشكل صحيح وطبيعي، وخطورة ضيق الشريان السباتي تكمن في تطوره البطيء، حتى تحدث أولى أعراض هذا المرض المتمثلة بما يعرف طبيا بالنوبة الدماغية العابرة، والتي تتمثل في نقص تدفق الدم إلى المخ مؤقتا، وتحدث المضاعفات السابقة نتيجة العديد من العوامل التي تساعد في ظهور هذا المرض بل وتفاقمه.
وأشار الدالي، يعد الوزن الزائد والإقبال على تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات، من المخاطر الرئيسية التي تزيد من نسبة الدهون الثلاثية، وتراكمها في الدم وعلى جدران الأوعية الدموية.