مفتي الجمهورية يحسم الجدل حول شرعية نقل الأعضاء
تعدد الأراء حول شرعية التبرع بالأعضاء، الأمر الذي حسمة بشكل نهائي مفتي الجمهورية،وأكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن العلاج بنقل وزرع عضوٍ بشريٍّ مِن متوفى إلى شخصٍ حيٍّ مُصَابٍ جائزٌ شرعًا إذا توافرت الشروط التي تُبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرَّمه الله تعالى، وتنأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تباع وتشترى، ومن الشروط الأساسية في ذلك: تحقق موت المتبرِّع؛ بتوقف قلبه وتنفسه وجميع وظائف مخه ودماغه توقفًا لا رجعة فيه؛ بحيث تكون روحه قد فارقت جسده مفارقةً تامةً تستحيل بعدها عودته للحياة، ولا يقدح في صحة الموت الحركةُ الآليَّةُ لبعض الأعضاء بفعل أجهزة التنفس الصناعي ونحوها.
وتابع مفتى الجمهورية: "وهذا التحقق إنما يكون بشهادة الأطباء العدول أهل المعرفة في فنهم الذي يُخَوَّل إليهم التعرف على حدوث الموت، وما ذكره الفقهاء من علامات الموت -كاسترخاء الرجلين وغيره- مبني على الرصد والتتبع والاستقراء الطبي في أزمنتهم، وقد أثبت الطب الحديث أن هذه أعراضٌ للتوقف النهائي لجميع وظائف المخ والدماغ، فإذا استطاع الأطباء قياس هذا التوقف التام لوظائف المخ، وصار هذا القياس يقينيًّا عندهم بلا خلاف بينهم فيه: فإنه يُعَدُّ موتًا حقيقيًّا يجوز بعده نقل الأعضاء من الميت إلى الحي بشروطه".
على الجانب الآخر يدّعي البعض أنَّ مدح النبي صلى الله عليه وسلم،، من الأمور المستحدثة التي لم تكن موجودة على عهده صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ ومن ثمَّ فإنها لا تجوز؛ فهل هذا صحيح شرعًا؟
ورد هذا السؤال إلى دار الافتاء المصرية، وأجاب عنه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وجاء الرد كالآتي:
ظهر مدح المسلمين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ بداية العهد النبوي؛ حيث مدحه أصحابه وعلى رأسهم سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه، وقد مدحته أم معبد في الجاهلية ووصفته بمحاسن الصفات، وقد ازدهر شعر المديح النبوي وحقق وجودًا متميزًا في بيئة المتصوفة أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن الهجري في عصر الدول والإمارات المتتابعة، واستمر حتى يوم الناس هذا من غير نكير من العلماء المعتبرين.
من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن المولد النبوي الشريف سيوافق هذا العام السبت 12 ربيع الأول 1444هـ - 8 أكتوبر 2022م، مضيفة: "لقد قربت ذكرى مولد خير الأنام فلنحتفل به صلى الله عليه وسلم بإحياء سنته وتجديد العهد مع الله عز وجل ولنكثر في هذه الأيام المباركة من الصلاة والسلام على حبيبنا صلى الله عليه وسلم".
هلالَ شهرِ ربيع الأول
كانت دارُ الإفتاءِ المصريةُ، استطلعت هلالَ شهرِ ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر صفر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، الموافق الخامس والعشرين من شهر سبتمبر لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وقالت دار الإفتاء: وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا.
وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن اليوم الإثنين، الموافق السادس والعشرين من شهر سبتمبر لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر صفر لعام ألف وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، وأن يوم الثلاثاء الموافق السابع والعشرين من شهر سبتمبر لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر ربيع الأول لعام ألف وأربعمائة وأربعة وأربعين هجريًّا.