صحفي فلسطيني يطالب بالاستفادة من الخبرات العلمية في تجربة انتصار 6 أكتوبر
قال ثائر نوفل أبو عطيوي، الكاتب والصحفي الفلسطيني، وعضو نقابة الصحفيين، إن إحياء ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر العظيم، انتصار سواعد مصر نحو النصر المؤزر المبين، الذي له دلالات واعتبارات راسخة في النفس العربية التواقة لذكرى النصر والتحرير في حرب أكتوبر المجيدة من العام 73، التي حطم بها جيش مصر الباسل أسطورة جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يقهر، ضمن إشارة إنسانية أن صاحب الحق ذات الإرادة والعزيمة لا يمكن أن يستكين، أو يهادن أو يلين حتى الوصول لحقه المشروع.
وأضاف أبو عطيوي: أن ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، صنعت في الوجدان العربي إنسانًا آخر متمسكًا بالأمل مهما طال أو قصر الزمن، أمل استعادة الحقوق المشروعة لأصحابها من أنياب المحتل الغاصب، فكانت انتصارات أكتوبر رسالة وطنية عربية وحدوية جامعة من المحيط للخليج مفادها أن ليل الاستعمار زائل، رغم مخططاتها ونفوذها.
واعتبر أبو عطيوي، أن انتصارات السادس من أكتوبر العظيم صنعت أفقًا جديدًا آخرًا عنوانه، كيف للحرب أن يولد من رحمها السلام، السلام الذي تبع الانتصار العظيم الذي صنعه الرئيس الراحل أنور السادات بقدرة عالية ودهاء الساسة العارفين بلغة العصر التي ستوجب انتزاع الحقوق بالقوة، لأنها لغة العدو الذي يحتل الأرض وينكل بالبشر والشجر والحجر دون وازع أو رادع.
وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن من الضروري أخذ الدروس والعبر من حرب 73، وانتصار الجيش المصري العظيم على الاحتلال الإسرائيلي الغشيم، الذي استهان بقدرات شعب مصر وجيشها الباسل، الذي كان كل شعب مصر مساندًا مناصر ومقاتل، من أجل تحقيق نشوة الانتصار وفرح النهار الذي طال عليه الانتظار، وتحقق بقوة وإرادة وحزم واقتدار.
وأوضح أبو عطيوي، أن انتصار الأمة العربية على الدولة الاستعمارية الإسرائيلية في حرب أكتوبر المجيدة يعتبر انطلاقة نوعية لقراءة عربية في الواقع الاقليمي العام، الذي يجب أن يستفاد منه ويتم أخذه بعين الأهمية والحسبان، ضمن رؤية موضوعية مضمونها أن الحرب يجب أن لا تكون منزوعة من القدرة على التضحيات لاستعادة الحقوق المشروعة من الاحتلال، وجعل تلك الحقوق مقدمة لقواعد وأسس منطقية تؤسس لفكرة سلام شامل وعادل، يجعل العدو يذعن للسلام صاغرًا بعد تجرعه طعم وذل مذاق الانهزام.
وفي سياق متصل، قال أبو عطيوي، إن لا بد من الاستفادة العملية من تجربة حرب أكتوبر المجيدة، وذلك من خلال تأسيس حالة وحدوية شاملة عربية تقوم على محددات ومعايير في كيفية النهوض في الواقع العربي الأليم، واستعادة الوحدة واللحمة العربية الواحدة ذات المصير المشترك إلى مسارها الصحيح، لكي تتخلص كافة الدول العربية من براثن الحروب الداخلية والنظر للأمام بقوة واقتدار على مواجهة مخططات قوى الاستعمار، التي تحاول جاهدة النَيل من عزيمة الإنسان العربي وتهديد وجوده واستقراره على كافة الصعد والمستويات.
وتابع: انتصار أكتوبر العظيم انتصار السواعد المؤمنة بالنصر المؤزر المبين، مضيفًاوبهذه المناسبة الوطنية العربية كل الاحترام والتقدير لقيادة مصر الوطنية برئاسة عبد الفتاح السيسي، ولشعب مصر العظيم، ولجيشها الباسل، الذي يثبت على الدوام بعزم وإرادة أنه عنوان للتضحية والعطاء من أجل وطنه وشعبه، وتحديه وتصديه لكافة فلول الإرهاب والاستعمار، وعاشت الذكرى، وعاشت مصر حرة عربية.