بعد تدمير جسر القرم.. بوتين يهدد بالانتقام وهل تتم مفاوضات برعاية تركية؟
قال فلاديمير بوتين إنه سيرد "بقسوة" على الهجمات الأوكرانية على أهداف روسية، بعد ساعات من شن الكرملين سلسلة من الضربات على مدن أوكرانية.
وقال الرئيس الروسي بوتين إن الضربات التي استهدفت أهدافا في كييف بما في ذلك حديقة عامة ومنطقة لعب للأطفال وجسر للمشاة كانت ردًا على هجوم على جسر في شبه جزيرة القرم مطلع الأسبوع.
وقال مسؤولون في الكرملين إن الضربات استهدفت بنجاح البنية التحتية للطاقة والجيش والاتصالات في أوكرانيا، بينما أدان حلفاء كييف روسيا لضربها مناطق مدنية وقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بمحاولة القضاء على بلاده "من على وجه الأرض" وقال إن الانفجارات تم توقيتها لإحداث أكبر قدر من الخسائر لأوكرانيا.
وتأتي سلسلة الضربات في أعقاب ضربة مدمرة لروسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما أصيب جسر كيرتش، وهو خط إمداد حيوي للقوات التي تقاتل في جنوب أوكرانيا، بأضرار في انفجار. ووصف فلاديمير بوتين الحادث بأنه "عمل إرهابي" من قبل أوكرانيا.
الإطاحة بحكومة زيلينسكي
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن على موسكو أن تحاول الإطاحة بحكومة فولوديمير زيلينسكي، وقال دميتري ميدفيديف إن موسكو، إلى جانب حماية شعبها وحدودها، يجب أن "تهدف إلى التفكيك الكامل للنظام السياسي في أوكرانيا".
وزعم أن "الدولة الأوكرانية في تشكيلتها الحالية مع النظام السياسي النازي ستستمر في تشكيل تهديد دائم ومباشر وواضح لروسيا".
هل تحدث مفاوضات؟
قال الكرملين إن فلاديمير بوتين قد يجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع لمناقشة اقتراح لاستضافة محادثات بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن روسيا لم تتلق أي إشارات حول احتمال إجراء مفاوضات مع الغرب في تركيا - لكنه لم يستبعد أن السيد بوتين يمكن أن يناقش هذا الأمر مع أردوغان.
ويُنظر إلى تركيا، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييف، على أنها وسيط محتمل في الصراع، ففي يوليو ساعدت في التوسط في صفقة لتصدير الحبوب الأوكرانية المحاصرة في موانئ البحر الأسود.
وحث أردوغان بوتين على خفض التوترات ودعا موسكو في سبتمبر إلى منح مفاوضات السلام فرصة أخرى، وقال البيت الأبيض يوم الأحد إن الجانبين بحاجة إلى إيجاد طريقة للتفاوض على إنهاء الحرب.