الحكومة الإسرائيلية توافق على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان
وافق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل، اليوم الأربعاء، على مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، التي سلمها، أمس الثلاثاء، الوسيط الأميركي آموس هوكستين.
الحكومة الإسرائيلية توافق على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان
وصوت جميع وزراء المجلس المصغر في إسرائيل، على الاتفاق باستثناء وزيرة الداخلية إيليت شاكيد التي امتنعت عن التصويت، حسب بيان لمجلس الوزراء.
وأفاد البيان بأن كبار الوزراء اتفقوا على ضرورة إقرار الاتفاق، مشددًا على أن هناك أهمية وضرورة ملحة للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في هذا الوقت، ويبدي أعضاء مجلس الوزراء الأمني دعمهم للحكومة للمضي قدمًا في عمليات إقرار الاتفاق.
وقال رئيس الوزراء يائير لابيد، في البيان: «هناك أهمية وضرورة ملحة للتوصل إلى الاتفاق البحري مع لبنان في هذه الفترة، أعرب أعضاء (الكابينت) عن دعمهم لدفع إجراءات المصادقة على الاتفاق قدمًا من قبل الحكومة».
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية البديل نفتالي بينت، في الاجتماع، دعمه المصادقة على الاتفاق، ما يعني أنه لن يستخدم حق النقض الممنوح له لعرقلة الاتفاق.
ومن المنتظر أن تتم إحالة الاتفاق إلى حكومة تل أبيب لبحثه ومن ثم إحالته إلى الكنيست الإسرائيلي للتصديق عليه.
على الجانب الآخر، شدد الرئيس اللبناني ميشال عون على أهمية الاتفاق، موضحًا أنه سيمكن لبنان من استخراج النفط والغاز، وانتشاله من الهاوية التي أُسقِط فيها.
وقال خلال استقباله وفدًا من نقابة المهن البصرية، الأربعاء، إن إنجاز اتفاقية الترسيم هدية للشعب اللبناني من مختلف فئاته، من أطفاله إلى شيوخه.
وأضاف «عون»، أن الوضع في لبنان تراجع كثيرًا بعد أن سقط البلد في هاوية لم تأت صدفة، بل نتيجة أعمال وتصرفات أوصلته إلى ما هو عليه اليوم.
وتابع: «المساعدات التي صُرفت للبنان من خلال مؤتمرات (باريس 1) و(باريس 2) و(باريس 3) لم تنفع، لسبب أساسي يكمُن في عدم تغيير طريقة الحكم، وفي الإهدار الذي شاب عمل المؤسسات والإدارات، ولم يتبق سوى تطبيق آلية محاسبة المسؤولين عن سرقة الأموال العامة، والذين ثبتت مسؤوليتهم من خلال التحقيق القضائي».
وفي سياق متصل، أعرب نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية عن شكره الفريق اللبناني الذي ساهم في دراسة الاتفاق وكذلك الإدارة الأميركية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لما بذلوه من جهد مع شركة «توتال» وعقد اجتماع تم خلاله الاتفاق على بدء مراحل التنقيب فور إقرار الاتفاق بشكل نهائي.