رئيس التحرير
خالد مهران

لسه مفرحتش بتخرج الكلية.. أخ ينهى حياة شقيقته بطريقة بشعة فى أسوان

ارشيفية
ارشيفية

جريمة قتل بشعة وتقشعر لها الأبدان هزت محافظة أسوان بأكملها، كانت الضحية هى فتاة عشرينية قتلت بسبب التعذيب الوحشى الذى تعرضت له على يد شقيقها داخل منزلهما، وتم نقل الجثة إلى مشرحة إدفو تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعى ومفتش الصحة.

خريجة كلية.. أخ ينهى حياة شقيقته بطريقة بشعة فى أسوان

تفاصيل الواقعة بعد وصول فتاة تدعى «رحاب. أ. م. أ» تبلغ من العمر 22 سنة، مقيمة داخل قرية «الحبارى» بمركز إدفو، جثة هامدة، إلى مستشفى مركز إدفو، على يد شقيقها، وتظهر عليها ملامح بالوجه والجسد يرثى لها، وبسؤال الطاقم الطبى عن سبب وفاتها، فكان رد الشاب: «أختى وقعت من الدور الثالث فى البيت وماتت»، مؤكدًا أن الوفاة طبيعية ولا توجد شبهة جنائية أو محاولة تعذيب.

رواية الشاب لم تكن محل يقين فى وجدان الفريق الطبى وسيطر عليهم الشك لما جرى من فحص فى جسد الفتاة، لذلك تم نقل الأمر برمته إلى مفتش الصحة لفحص الواقعة، وكان شكهم فى محله، بعد أن ظهرت «المفاجأة» والصدمة على يد المفتش وكشف فى ضوء سطور التقرير عن أبشع واقعة تعذيب وضرب وحشى نتج عنها رحيل فتاة فى عمر الزهور على يد شقيقها بدم باردٍ.

وتضمن التقرير الطبى التى حصل عليه موقع «النبأ» بشأن الضحية، وجود جرح فى فروة الرأس مما تسبب عنه نزيف خارجى ونزيف داخلى بالمخ، وكان ذلك سبب الوفاة نتيجة هبوط حادة فى الدورة الدموية وتوقف القلب، بالإضافة إلى وجود كدمات وسحجات بالوجه وأيضًا ترسيب دموى وتغيير فى لون الجلد بالوجه والذراعين فى الفخذين والساقين وسحجات وكدمات باليدين وكدمات بالفخذين والساقين، وأضاف فى التقرير أن الضحية ظلت متوفية لأكثر من 6 ساعات نتيجة وجود تخشب فى الجثة.

وكشف مصدر خاص لـ«النبأ» تفاصيل جديدة للواقعة، مرجعًا السبب وراء قيام الشاب بقتل شقيقته بدم باردٍ وتجرد من مشاعر الرحمة والإنسانية نتيجة أنه كان يعانى من تأثير لعنة تناول المواد المُخدرة ما جعله غير متحكمًا فى سير أفعاله وسلوكه، بالإضافة إلى أن شقيقته فتاة حاصلة على بكالوريوس من كلية التربية عام 2021 لكنها كانت تواجه أبشع صور التعذيب وكان لعنتها الوحيدة هو من يتقاسم معها فى الدم والإسم.

وأوضح، أن الفكرة الشيطانية التى أختمرت فى ذهن الشاب ومحاولة نقل شقيقته إلى المستشفى بحجة أنها سقطت من الطابق الثالث داخل المنزل لطمس حقيقة تعذيبها وضربها، تكشف حجم إنعدام الرحمة والإنسانية وتأثير الإدمان فى تدمير خلايا الوعى والإحساس لدرجه أنه كما يطلق عليه فى الأمثال «يقتل القتيل ويمشى فى جنازته»، لكن الرواية الشيطانية أفسدها دهاء مفتش الصحة والطاقم الطبى بالمستشفى.

 

 

وتم إخطار النيابة العامة لنباشر سير التحقيقات، وكذا تكليف اللواء عاطف أبو الوفا، مدير إدارة البحث الجنائى، بتشكيل فريق بحثى، للوقوف على ملابسات الجريمة وضبط الجانى.