حروق في العضو الذكري.. تعذيب 5 أطفال وفتاة داخل منزل مشبوه بأسوان
شهدت إحدى القرى التابعة لمركز ومدينة كوم أمبو شمال محافظة أسوان، واقعة مأساوية ومؤسفة تقشعر لها الابدان، عقب العثور على «5» أطفال وفتاة عشرينية فى حالة يرثى لها، داخل منزل «مشبوه» وبهم آثار جروح وتعذيب وحشية فى مناطق حساسة بالجسد.
تعذيب 5 أطفال وفتاة داخل منزل «مشبوه» فى أسوان
تفاصيل الواقعة انكشفت بعدما ورد بلاغ إلى إدارة النجدة بمديرية أمن أسوان، من أحد الأهالى، يستغيث من وجود أطفال داخل منزل تابع أمنيًا إلى دائرة مركز شرطة كوم أمبو، فى حالة تعذيب ويواجهون الموت ببطء بسبب عدم توفير أكل أو شرب لهم.
على الفور كلف اللواء أشرف عبدالله، مساعد الوزير مدير أمن أسوان، ضباط مباحث ومأمور مركز شرطة كوم أمبو، بالإنتقال إلى مكان البلاغ برفقه سيارات الإسعاف، للتعرف على حقيقة الموقف على أرض الواقع، فكانت الصدمة الكبرى بعدما عثروا على 5 أطفال فى عمر الزهور، وفتاة تبلغ من العمر 22 عامًا يجلسون على الأرض داخل غرفة سيئة دون تهوية أو آدمية، فى مشهد «يقطع القلب» من شدة المشهد المأساوية والبشعة التى يعيشونها.
وكشفت التحريات التى أجراها ضباط مباحث مركز شرطة كوم أمبو، حقيقة تفاصيل الواقعة، مشيرة إلى أنه حال التوجه إلى مكان البلاغ وجد 5 أطفال وفتاة فى حالة صحية سيئة، وتم نقلهم إلى مستشفى كوم أمبو المركزى لتلقى الإسعافات الأولية والعلاج اللازم.
وأثناء المعاينة داخل المنزل المبلغ عنه وتظهر منه رائحة «عفنة»، تبين وجود رجل عجوز وسيدة وهى زوجته وهما فى الأصل «أجداد» الأطفال والفتاة لكن دون وجود أب لهم، وأشارت المعاينة إلى وجود الأطفال فى حالة لا آدمية جدًا فالبعض منهم مبعثر على الأرض والآخر على «حصيرة» قديمة وممزقة وتظهر عليها ملامح التلف، وكانت «المفأجأة» والصدمة بعد وجودهم فى أبشع صور الإهمال وانعدام الرحمة داخل الغرفة بجوارهم «براز البطن» وفضلات من الطعام ووسط رائحة كريهة وعفنة أشبه بـ«زريبة».
وقد حصلت «النبأ» على أسماء وتشخيص الحالة الصحية للمتضررين، وهم: الطفل «س. ح. ع» 3 سنوات، ووجد به تقرحات فى الجسم، بينما الطفلة «س. ح. ع» عامين، وجد بها حروق فى العضو الذكرى، وأيضًا الطفلة «ح. م. ف» 4 سنوات، وبها حروق فى العضو الذكرى بالإضافة إلى تقرحات فى الجسم.
كما كشف التشخيص الطبى عن وجود تقرحات فى الجسم للطفلة «و. ح. م» وعمرها 6 سنوات، وأيضًا الطفلة «ر. م. ح» 3 سنوات، وبها تقرحات فى الجسم، بينما الفتاة العشرينية لكنها متزوجة تدعى «ن. س. م ز» 22 سنة، بها تقرحات فى الجسم وتعانى من أزمات صحية آخرى، وجرى التعامل الطبى بصورة إنسانية وفورية على يد فريق من مستشفى كوم أمبو المركزى.
وكشف أحد أهالى القرية، كواليس ما يدور داخل المنزل الذين وصفوة بـ«المشبوه»، مشيرًا إلى أن الأطفال كانوا يواجهون جريمة إنسانية بشعة تقشعر لها الأبدان والعذاب بشكل مستمر فى الحصول على سبل الحياة من مأكل ومشرب، موضحًا أن الجيران كانوا يساعدون الأطفال وإطعاهم عن طريق رمى «البلح» لهم من خلف شباك المنزل بعد صدورهم دوى أصوات صراخ وبكاء عالية تشير إلى أنهم فى حالة جوع شديد.
وأضاف المصدرلـ«النبأ»، أن المنزل مشهور عنه بأنه «مشبوه» وسكانه سيئو السمعة وبالتالى الصغار دفعوا ثمنًا للمسلك غير المشروع وكانوا الضحية نظرًا لعدم وجود آباء حقيقيون يقومون على توفير سبل الرعاية والاهتمام الحقيقى بهم أسوة بأقرانهم، مضيفًا أن بعض الجيران بعدما وجدوا الأمر يزداد سوءا وكان سبب كل ذلك «رأس الفساد» هم الأجداد سالفى الذكر، وعليه أتفقوا على إبلاغ الأمر إلى الجهات الأمنية حتى يقوموا بإنقاذ الموقف ووقف الخطر، وردد قائلًا «العيال كانت بتموت من الجوع.. وبنرميلهم بلح عشان نصبرهم».