تركيا تنفي استخدام أسلحة كيميائية ضد مسلحين أكراد
تركيا تنفي استخدام أسلحة كيميائية ضد مسلحين أكراد
رفضت تركيا، اليوم الخميس، اتهامات باستخدام قواتها المسلحة أسلحة كيميائية ضد مسلحين أكراد في شمال العراق باعتبارها "عارية عن الصحة" و"لا أساس لها".
وكانت وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا إرهابيا قد نشرت مقاطع فيديو هذا الأسبوع تُظهر على قولها استخدام الجيش التركي أسلحة كيميائية ضد الجماعة المسلحة في شمال العراق.
وأصدرت وزارة الدفاع التركية، بيانا، قالت فيه إن "المزاعم باستخدام القوات المسلحة التركية أسلحة كيميائية لا أساس لها وعارية عن الصحة تماما". متهمة البعض بالسعي لنشر معلومات مضللة للتغطية على انجازات الجيش التركي.
وانتقد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين هذه المزاعم واصفا اياها بأنها "كذبة" وجزء من "حملة تشهير" تستهدف الجيش والشرطة والاستخبارات التي تضيّق الخناق على المقاتلين الأكراد.
وكتب كالين على تويتر "كذبة الأسلحة الكيميائية محاولة فاشلة لمن يسعون لتبييض الإرهاب وتجميله".
وفتحت النيابة العامة التركية تحقيقا في ادعاء سيبنيم كورور فنجانجي رئيسة نقابة الأطباء الأتراك بأنه تم استخدام أسلحة كيميائية، وتوصلت إلى ذلك بعد تدقيقها بمقاطع الفيديو.
وزعمت فنجانجي "من الواضح أنه تم استخدام أحد الغازات الكيميائية السامة التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي".
وأشارت إلى أنه "على الرغم من حظر استخدامه، إلا أننا نرى أنه يستخدم في الاشتباكات".
ووفق تقارير إعلامية تركية فإن فنجانجي متهمة "بالدعاية لمنظمة إرهابية" و"إهانة الأمة التركية والدولة التركية".
وأرسلت رابطة الأطباء الدوليين لمنع حرب نووية، وهي اتحاد غير حزبي لمجموعات طبية في أكثر من 60 دولة، بعثة إلى شمال العراق في أواخر سبتمبر.
وقالت الرابطة، في تقريرها: "تم العثور على بعض الأدلة غير المباشرة لانتهاكات محتملة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية".
وبحسب التقرير، فإن "المواد التي تم العثور عليها بالقرب من منطقة تخلى عنها الجيش التركي تضمنت حاويات مخصصة لأسيد الهيدروكلوريك ومواد تبييض يمكن استخدامها لإنتاج الكلورين، وهو عامل تقليدي يستخدم في الأسلحة الكيميائية".
ويواصل حزب العمال الكردستاني تمرده من أجل تحقيق الحكم الذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984.
وشن الجيش التركي عمليات متتالية ضد القواعد الخلفية للجماعة المسلحة في شمال العراق، وقد شكلت هذه العمليات عامل توتر مستمر في علاقة أنقرة بحكومة بغداد.