خبير يكشف أسباب اضطرابات النوم وأهم وسائل العلاج
قال الدكتور محمد حسن الطراونة، أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية واضطرابات النوم، إن النوم مرحلة مهمة من مراحل الحياة البشرية، ويحتاج الإنسان من ٧: ٨ ساعات يوميا من النوم حتى يستطيع القيام بنشاطاته الجسدية والذهنية.
وأوضح الطراونة، أن الحرمان من النوم يؤدي إلى الكثير من الأضرار النفسية والصحية، كما أن عدم مقدرة الإنسان على الحصول على عدد ساعات كافية من النوم ينعكس سلبا على اليقظة، فيحدث للإنسان حالة من النعاس أثناء النهار، وعدم التركيز، فضلا عن عدم القيام بنشاطاته الذهنية والجسدية.
وأكد الطراونة، أن تلك الاضطرابات قد تؤدي إلى مضاعفات تؤثر على الصحة والقلب، وغيرهما.
وأشار الطراونة، إلى عدم استطاعة الإنسان الدخول في النوم، أو احتياجه فترة أطول من الوقت الطبيعي للدخول في النوم، يؤدي إلى نوم متقطع ينعكس سلبا على الحياة أثناء اليقظة، فتحدث اضطرابات النوم، مثل: الأرق، واضطرابات أخرى لها علاقة بالتنفس، مثل: متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين، مشيرا إلى أن هذه الأمراض تؤدي إلى اضطرابات وعدم ديمومة النوم، فتنعكس سلبا على حياة اليقظة، وعدم التركيز والشعور بالنعاس وغيرها.
وشدد اخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية، على أهمية النوم وذلك لضبط جهاز المناعة، فالأشخاص الذين لا يحصلون على قدر كافِ من النوم يعانون من التهابات متكررة خاصة في فصل الشتاء، حيث يصابون بنزلات البرد بشكل متكرر، مضيفا أن النوم مهم لعمليات الأيض والبناء فيحتاج الإنسان لنوم كافِ حتى يستطيع الجسم إعادة ضبط نفسه، والدماغ حتى تقوم بإعادة ضبط الكثير من العمليات العصبية التي تساعد الإنسان البقاء على قدر عالي من التركيز، والدقة بالقيام بالنشاطات الذهنية والحيوية، مثل هذه الأعراض قد تظهر في الصباح فيشعر الشخص بالصداع أثناء القيام بنشاطاته والشعور بالنعاس المستمر.
وكشف الطراونة، عن الأمراض العضوية التي قد تصاحب الحرمان من النوم، أهمها ارتفاع في ضغط الدم، أو سرعة نبضات القلب، أو حدوث أمراض في الجهاز الوعائي الدوراني تؤدي إلى حدوث أمراض مزمنة تؤثر سلبًا على صحة الإنسان.
ولفت إلى أن الشخص إذا عانى من أعراض كالشخير، والصداع أثناء النهار، وعدم التركيز، وأن يصحوا بنشاطه الكامل، هذا دليل على عدم حصوله على قسط كاف من النوم.
وأفاد بأن هناك عدد من الممارسات التي يقوم بها الأشخاص التي تؤدي إلى حدوث اضطراب في النوم، وهي اصطحاب الأجهزة الالكترونية إلى غرفه النوم، وهذه الأجهزة يصدر منها الضوء الأزرق الذي يؤثر على إفرازات هرمون "الميلاتونين" المسؤول عن الدخول في النوم، وأن تكون الغرفة غير مخصصة للنوم، مثل: وجود مكتب للدراسة وغير ذلك، مشددا على ضرورة أن تكون الغرفة مخصصة للنوم، وتكون الإضاءة فيها هادئة ودرجة الحرارة معتدلة، فضلا عن النوم في ساعة معينة، والاستيقاظ في ساعة معينة، بجانب ممارسة الرياضة فكل هذه الأمور تساعد الشخص على نوم كافِ وصحيح وسليم.
وأوضح الطراونة أنه إذا لم يستطع الشخص الحصول على نوم كاف مع ممارسة هذه الأمور، وشعر باضطراب في النوم مرتين خلال أسبوع، فيجب عليه أن يستشير الطبيب المختص، لأن هناك العديد من الأمور التي يجب على الطبيب أن يسأل عنها، مثل: سيرة مرضية مطولة، والفحص السريري، وإمكانية إجراء دراسة للنوم لتشخيص اضطراب النوم.
وذكر أن هناك أبحاث ودراسات عالمية تشير إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من الراحة، أو أن الأشخاص الذين لديهم حرمان من النوم، تزيد احتمالية حدوث تصلب الشرايين القلبية، والسكتات الدماغية نتيجة تراكم معاملات الالتهابات، لافتا إلى أن النوم مرحلة مهمة من الحياة البشرية، ويشكل ثلث الحياة البشرية فلذلك وجب الاهتمام به والمحافظة على نوم صحيح وسليم.