رئيس التحرير
خالد مهران

«الضاحك الباكي» في مرمى النيران.. أخطاء لغوية وتاريخية وانتقادات بالجملة لـ«فردوس عبد الحميد»

«الضاحك الباكي» في
«الضاحك الباكي» في مرمى النيران.. أخطاء تاريخية بالجملة

أثارت الحلقات الأولى من مسلسل «الضاحك الباكي»، والذي يعرض على قناة Cbc، حالة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعرض المسلسل لانتقادات وهجوم شديد من الكثيرين، بسبب الأخطاء التي وقع بها صناع العمل، والتي أثرت على نجاحه المبدئي بشكل أو آخر.

كما قالوا إن المسلسل يعد تشويهًا لسيرة نجيب الريحاني وليس تخليدها، مرجعين ذلك إلى الحوار الهذيل والإخراج ضعيف المستوى، مؤكدين على أنه محكوم عليه بالفشل، وأنه كان يحتاج إلى مراجعة لغوية وتاريخية أكثر من ذلك.

تمثل الخطأ الأول في ظهور الفنانة فردوس عبد الحميد في دور والدة الفنان نجيب الريحاني، إذ جسدت دور أم في الثلاثينات من عمرها تقريبًا، وهو ما يعد أقل من نصف عمرها الحقيقي، الأمر الذي لم يكن منطقيًا على الإطلاق.

وقال البعض إن مخرج المسلسل محمد فاضل، يصر على الاستعانة بزوجته في أعماله، حتى وإن كانت الأدوار غير مناسبة لها.

وظهر الخطأ الثاني في الاستعراض، الذي قدم بالحلقة الأولى، إذ جاء بموسيقى عصرية وحركات راقصة معاصرة، لا تتلاءم مع فترة أحداث المسلسل.

أما الخطأ الثالث؛ فـ كان في الألفاظ والمصطلحات التي جاءت بالمسلسل، في الحوار بين أبطاله، فـ في الحلقة الأولى، عندما قدم والد نجيب الريحاني إلى والدته، هدية، بمناسبة عيد الميلاد، قالت له: «تسلم يا حج»، ولم تكن هذه الألفاظ دارجة وقتها.

وفي مشهد آخر، استخدم والد نجيب الريحاني لفظ «كاورك»، عندما رفض بيع أحد خيوله، وهي كلمة أجنبية، أصلها «Cow» و«Work»، وتعني العامل بالزراعة أو الفلاح، وهي أيضًا كلمة لم تكن موجودة أيام «الريحاني».

مسلسل «الضاحك الباكي» بطولة: عمرو عبد الجليل، ورزان مغربي، وفردوس عبد الحميد، ومصطفى شوقي، وهو تأليف محمد الغيطي، وإخراج محمد فاضل.

وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي، حول قصة حياة نجيب الريحاني، الذي يقدم دوره الفنان عمرو عبد الجليل، كما يعرض أبرز الأحداث التي شهدتها البلاد في الفترة الزمنية من عام 1910 وحتى 1949، بجانب عرض ثورة 1919، والحرب العالمية الأولى والثانية، ويتضمن ظهور مجموعة كبيرة من الشخصيات المعروفة وقتها.