تطورات جديدة فى واقعة تقديم الأكفان بمنطقة عين شمس
شهدت قضية تقديم الأكفان عين شمس تطورات جديدة، حيث قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في العباسية، حجز محاكمة 35 متهمًا من عائلة المرغنية في القضية للحكم بجلسة 29 نوفمبر.
وكشف أمر الإحالة في قضية أكفان عين شمس عن أن المتهمين هددوا عائلة المجنى عليهم بإيذائهم هم وذويهم وقتلهم وحرق المركب السياحي المملوك لهم، وألقوا الرعب فى نفوسهم وأجبروهم بذلك على التنازل عن المحضرين المحررين بشأن واقعتى الترويع بالمركب والخطف، فحاول وسطاء الصلح بينهم مرة أخرى حتى اتفق الطرفان على تحديد يوم التاسع من شهر مايو الماضى لعقده، وفى هذا الموعد توجه المجنى عليهم الثلاثة فى رفقة وسطاء إلى مسكن المتهمين، ففوجئوا فور وصولهم بإشهار المتهمين وآخرين معهم أسلحة نارية وبيضاء فى وجوههم، واقتيادهم من السيارة التى كانوا يستقلونها إلى نحو مسكنهم وتهديدهم بإيذائهم، وقبل إدخالهم المسكن أَحضَرَ المتهمون ثلاثةَ أكفان وأجبروا المجنى عليهم على حملها وتقديمها إلى ثلاثة من المتهمين مِمَّن كانوا طرفًا فى الشجار الواقع بالمركب سلفًا، وصورهم أثناء ذلك بقصد إهانتهم واستعراض القوة والسطوة عليهم.
قضية كفن عين شمس
وكانت النيابة العامة قررت حبس 35 متهما بالبلطجة في عين شمس حيث كشفت التحقيقات عن أن أحد المتهمين وآخرين من ذويه كانوا قد استعرضوا القوة على عاملِينَ بمركب نِيليِّ يملكها المجني عليهم الثلاثة وروعوا مَن فيها وأتلفوها، فأُبلغت الشرطة بالواقعة وأُخطرت «النيابة العامة» بها فأمرت بضبط المتهمين وإحضارهم، ولعلم أحد المتهمين بذلك خطَفَ وآخرين معه عاملًا بالمركب بدافع الانتقام، فحاول وسطاء إنهاء النزاع بين الطرفين ولكنهما رفضا الصلح بينهما.
وبعد إخطار الشرطة، بذلك هددت عائلة المتهمين عائلة المجني عليهم بإيذائهم هم وذويهم وقتلهم وحرق المركب، وألقوا الرعب في نفوسهم وأجبروهم بذلك على التنازل عن المحضرين المحررين بشأن واقعتي الشجار بالمركب والخطف، فحاول وسطاء الصلح بينهم مرة أخرى حتى اتفق الطرفان على تحديد يوم التاسع من شهر مايو الجاري لعقده.
وفي هذا الموعد توجه المجني عليهم الثلاثة في رفقة وسطاء إلى مسكن المتهمين ففوجئوا فوْرَ وصولهم بإشهار المتهمين وآخرين معهم أسلحة نارية وبيضاء في وجوههم، واقتيادهم من السيارة التي كانوا يستقلونها إلى نحو مسكنهم وتهديدهم بإيذائهم، وقبل إدخالهم المسكن أَحضَرَ المتهمون ثلاثةَ أكفان وأجبروا المجني عليهم على حملها وتقديمها إلى ثلاثة من المتهمين مِمَّن كانوا طرفًا في الشجار الواقع بالمركب سلفًا، وصورهم أثناء ذلك بقصد إهانتهم واستعراض القوة والسطوة عليهم
تحقيقات النيابة العامة
وكشف المجنى عليهم فى واقعة تقديم الأكفان بتحقيقات النيابة العامة عن العديد من المفاجآت، حيث قرر عاطف حسن عبد الخالق وشهرته "عاطف الريس" مالك ومدير مركب نايل فيو الكائن مقرها بشارع النيل السياحى المجنى عليه الأول فى واقعة تقديم الأكفان بمنطقة عين شمس، أن الواقعة بدأت عندما تردد مجموعة أشخاص من عائلة المرغنية على المركب المملوك له للاحتفال بعيد ميلاد أحدهم، وعقب انتهاء مواعيد العمل افتعل شخص يدعى “ع.الميرغنى” مشكلة وأحدث حالة من الهياج داخل صالة بالمركب وتعدى على العاملين، مما تسبب فى إصابة وترويع رواد وزبائن المكان، وكذا إصابة مجموعة من العاملين، وحُرر محضر بالواقعة وتم العرض على النيابة العامة وصدر أمر بضبطهم وإحضارهم.
خطف واحتجاز
وقال المجني عليه الأول، إنه بعد ذلك خطف أشخاص من عائلة المرغنية أحد أقاربه يعمل بالمركب السياحى نايل فيو يدعى “إ. ب” ويقيم بمنطقة عين شمس، واحتجزوه بأحد الأماكن المملوكة إلى عائلة المرغنية وهتكوا عرضه، وبمجرد تحرره قام بتحرير محضر بالواقعة بقسم عين شمس، ثم تدخل مجموعة من الوسطاء لإنهاء تلك النزاعات صلحا، وعندما رفض تم تهديده وأسرته بالإيذاء والقتل وحرق المركب المملوك له من خلال مراسيل ووسطاء، فاضطر للانصياع لمطالبهم والعدول عن اتهامهم والتنازل عن تلك القضايا خوفا على نفسه وعلى أسرته.
تقديم الأكفان
وأضاف عاطف الريس، المجنى عليه فى واقعة تقديم الأكفان، أن الوسطاء حددوا موعدًا لجلسة الصلح خلال شهر رمضان بعد صلاة العشاء بمنزل عائلة المرغنية الكائن بشارع عشرة بدائرة قسم شرطة عين شمس وكان يتواصل معهم “خالد السماك” الذى تربطه علاقة بعائلة عاطف الريس على مدار 25 سنة، وتوجه إلى المكان المحدد بصحبة شقيقه محسن ونجله إسلام، ومعه كل من: خالد أحمد نصر وشهرته "خالد السماك" ومحسن صلاح رشوان، وعربى محمد على، وحال وصولهم فوجئ المجنى عليهم فى واقعة تقديم الأكفان بقيام ٦ أشخاص من عائلة المرغنية وآخرين يتعدى عددهم المائة يصطحبوهم إلى مكان مجاور لمسكنهم عنوة، مشهرين أسلحة نارية وبيضاء فى وجوههم مهددين إياهم بالتعذيب والذبح والقتل فى حالة عدم الانصياع لأوامرهم، وبضرورة تقديم الأكفان وتصويرهم أثناء تقديمهم.
مندرة المرغنية
وأشار المجنى عليه فى واقعة تقديم الأكفان، أن المرغنية هددوهم بأنهم فى حالة عدم الانصياع لأوامرهم، سيقومون بإجبارهم على خلع ملابسهم وارتداء قمصان نوم نسائية، وندائهم بأسماء سيدات وتصوير مقاطع فيديو لهم على تلك الحالة وإذاعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فانصاعوا لأوامرهم مكرهين تحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء.
وعقب ذلك أجبروهم على التوجه بصحبتهم إلى مكان يسمى مندرة المرغنية عنوة، وتقديم الأكفان إلى كل من: “إ. المرغنى، وع. المرغنى، وك. المرغنى”، الذين كانوا يجلسون فى مواجهتهم وكل منهم واضعا إحدى قدميه على الأخرى"، وأجبروهم على أن يقولوا لهم: "اعفوا عنا وسامحونا".
مفيش راجل هنا هيحكم ولا حاكم ولا غير حاكم
وأوضح عاطف الريس، المجنى عليه الأول فى واقعة تقديم الأكفان بمنطقة عين شمس، أن المتهمين قاموا بسبهم وشتمهم ووصفهم بصفات تحقر من شأنهم بعد تقديم الأكفان عنوة، وقالوا: "مفيش راجل هنا هيحكم ولا حاكم ولا غير حاكم"، ثم نادوا على شخص يدعى “ف.ا” وأمره “إ. المرغنى” قائلا: "خدهم عشان يركعوا ويبوسوا رجل أمى"، ثم قاموا باقتيادهم للركوع أمام أمهم وتقبيل قدميها، ثم اجلسوهم على كراسى أمام جميع الحضور بجوار أمهم وتوجهوا المرغنية وعشر جاردات ناحيتهم حاملين كل منهم سلاحًا ناريا، وصاح “إ. المرغنى” وهو يحمل طبنجتين قائلا إنه كان ينوى قتل إسلام الريس وتقطيع وجه عاطف ومحسن الريس وخطف نسائهم والتعدى عليهم عن طريق تابعيه، وأنهم قاموا بالعفو من أجل أمهم، ثم قامت الأم بإخراجهم من المكان حتى لا يقوم أحد منهم بالتعدى عليهم.
بث مباشر
وأكد عاطف الريس، المجنى عليه فى واقعة تقديم الأكفان، أن المتهمين كانوا حريصين على عدم ظهور أسلحتهم فى الفيديوهات التى تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، وأن هناك شخص يدعى “أ.ع.ف” قام بعمل بث مباشر للتشهير بهم، وأنهم قاموا بسب وشتم مرافقيهم الوسطاء لمنعهم من التدخل، مشيرا إلى أن الغرض من هذه الأفعال إهانتهم.