كواليس مقتل صاحب محل أثاث على يد سيدة وأقاربها في إمبابة
تسببت سيدة من إمبابة فى جريمة قتل راح ضحيتها صاحب محل أثاث، بسبب شكاية والده لأصحاب العقار مما أحدثه تسريب المياه من شقة السيدة على محله من أضرار، مما أثار حفيظتها في الثأر والانتقام منه.
وذكرت محكمة جنايات إمبابة فى حكمها أنه حدثت مشكلة بسبب تسرب مياه من شقة مملوكة لسيدة تدعى "ياسمين"، على البضاعة بمحل الأثاث الخاص برجل مسن وولديه، والذى يقع أسفل ذات العقار سكن السيدة بمنطقة إمبابة، وقد تم اكتشاف ذلك التسرب للمياه حين تم فتح المحل في صباح اليوم التالي، وبسبب ذلك قامت سيدة إمبابة بالتعدي بالسب على مالكي محل الأثاث بعد شكاية الرجل المسن لأصحاب العقار مما احدثه تسريب المياه على محلهم، مما أثار حفيظة سيدة إمبابة وأنتوت في نفسها، وأضمرت الرغبة.
القتل العمد
وأضافت جنايات إمبابة فى حكمها إنه نفاذا لذلك المخطط استعانت سيدة إمبابة بأحد اقربائها وبشقيقها وزوجها، واتفقوا معا واتحدت إرادتهما على إرتكاب جريمة القتل العمد ثأرا وانتقاما لها من أصحاب محل الاثاث، وتوافرت للمتهمين جميعًا نية إزهاق الروح وقصد كل منهم قصد الأخر في إرتكاب جريمة القتل العمد، وكان ذلك بعد أن فكروا بهدوء وروية بين الأقدام على ارتكابها والأحجام عنها، وبعد تقليب الأمر على وجوهه المختلفة، استقر عزمهم واتحدت إرادتهم على إرتكاب جريمة القتل، وأعدوا لذلك سلاحًا قاتلًا بطبيعته عبارة عن فرد خرطوش احرزه أولهم، كما أحرزت سيدة إمبابة زجاجات، والمتهمين الآخران سلاحًا أبيض عبارة عن سكين، وتوجهوا جميعًا مساءًا إلى محل الأثاث، وما ان شاهدوا الأبن الأصغر مع والده، حتى بادره الأول باطلاق النار عليه من السلاح الناري في مواضع قاتلة، مما أدى إلى وفاته.
تسرب المياه
شهد والد المتوفي بحدوث خلاف مع المتهمة بسبب تسرب مياه من شقتها على محل الأثاث الكائن أسفل العقار الذي توجد به شقتها، ونزلت تلك المياه على البضاعة بالمحل فقام بشكايتها لملاك العقار، وذلك بعد تضرر سقف المحل نتيجة تسرب تلك المياه، فقامت سيدة إمبابة بالتعدي عليه وعلى ابناءه بالسب، وفي مساء يوم الواقعة وحال تواجده مع إبنه حضر المتهمين إليهم، مطلقًا أولهم عدة أعيرة نارية من فرد خرطوش أصابت نجله واسقطته أرضًا، وكان المتهمين الباقين يقومون بمؤازرة الأول مستخدمين أسلحتهم البيضاء والزجاجات، وأنه قام بالأتصال بالشرطة حيث حضرت ونقلت إبنه إلى المستشفى حيث فاضت روحه هناك.
زجاجات فارغة
توصلت تحريات المباحث إلى أنه أثر مشادة بين المجني عليه والمتهمة استعانت الأخيرة بباقي المتهمين، واعدوا العدة وعقدوا النية وعزموا على قتل المجني عليه، وان ذلك كان بالأتفاق فيما بينهم، وأن المتهم الأول أطلق عدة طلقات من سلاح ناري عبارة عن فرد خرطوش محدثًا أصابة المجني عليه، وأن المتهمة كانت تحمل زجاجات فارغة وشقيقها كان يحمل سلاحًا أبيض وأن قصدهم من الاعتداء على المجني عليه هو أحداث إصابته وقتله.
فضيلة المفتي
لم يتم سؤال المتهمين بالنيابة العامة لهروبهم، وبجلسة المحاكمة غابوا، فقضت غيابيًا بإجماع الآراء بإحالة الأوراق إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي، فورد تقرير فضيلة المفتي الذي انتهى فيه إلى أن الدعوة أقيمت بالطرق المعتبرة قانونًا قبل المتهمين، ولم تظهر في الأوراق شبهة تدرء القصاص عنهم، وان جزائهم الإعدام قصاصًا لقتلهم المجني عليه جزاءا وفاقا، وبعد ذلك ألقى القبض عليهم، فقضت بمعاقبة الأول بالسجن المؤبد، والباقين بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات، وبعرض طعنهم على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.