تستغرق 3 ساعات..تفاصيل زيارة بايدن لمصر وأهم الملفات
يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن عصر اليوم إلى مدينة شرم الشيخ لحضور قمة المناخ المنعقدة حاليا في المنتجع المصري، في زيارة تستغرق 3 ساعات.
وقالت مصادر مطلعة، في الطيران المدني، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يصل إلى مدينة شرم الشيخ عصر اليوم الجمعة، لحضور فعاليات قمة المناخ، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 6 إلى 11 نوفمبر الجاري.
وتابعت المصادر، أنه من المنتظر أن يستقبل مطار شرم الشيخ الدولي، وتابعت المصادر في تصريحات خاصة لـ "مصراوي"، أنه من المنتظر أن يستقبل مطار شرم الشيخ الدولي، طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تمام الثالثة عصرا، وتغادر في السابعة مساءًا من نفس اليوم، حيث تستغرق زيارته لمصر 3 ساعات، المقرره له بجدول أعمال قمة المناخ.
ومن المقرر أن يصل الرئيس بايدن، الساعة 3:20 بعد الظهر، بتوقيت القاهرة، إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ليعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس السيسي في تمام الساعة 3:55 في مركز تونينو لامبورجيني الدولي للمؤتمرات.
وسيلقي الرئيس الأمريكي كلمته في المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) بحلول الساعة 5:15 مساء، ليغادر مطار شرم الشيخ الساعة ٦:٢٠ إلى كمبوديا.
مسئول أمريكي يكشف تفاصيل الزيارة
وكشف مسؤول بالبيت الأبيض، عن برنامج بايدن خلال زيارته لقمة المناخ، حيث من المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسيتواصل مع المسؤولين المصريين لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط، والتأكيد على التزام الولايات المتحدة بالاستقرار والدبلوماسية لإنهاء النزاعات في المنطقة وتهدئة التوترات.
وقال المسؤول الأمريكي، إن لقاء الرئيسين الأمريكي والمصري سيشمل مناقشة مجموعة من القضايا، بما في ذلك تأثير أزمة المناخ على المنطقة، والتأثير العالمي للعملية الروسية في أوكرانيا، وتخفيف التوترات الإقليمية، والشراكة الأمنية والاقتصادية بين الولايات المتحدة ومصر وحقوق الإنسان.
وذكر المسؤول بالإدارة الأمريكية، أنه خلال خطاب بايدن، ستكون هناك فرصة لعرض جهود واشنطن لمعالجة أزمة المناخ في الداخل والخارج، وإظهار كيف تقوم الولايات المتحدة، بتعبئة تمويل عام وخاص تاريخي، وغير مسبوق للشراكة مع البلدان النامية، في الحد من انبعاثاتها الحرارية، والتكيف مع التأثيرات المناخية.
وأشار المسؤول إلى أن الرئيس بايدن أيضًا سيتحدث عن حاجة الأطراف الـ196 في اتفاقية باريس إلى إبقاء جهودهم بتسريع العمل الطموح لتقليل الانبعاثات، للحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة.
كما أوضح أنه في العام الماضي، وضع الرئيس بايدن هدفًا طموحًا لتقليل الانبعاثات بنحو 50% على الأقل في عام 2030، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة دولة رائدة في تقليل الانبعاثات الحرارية، وهو ما يشير إلى أن واشنطن على الطريق الصحيح.
وكشف سامويل وربيرج، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن هناك رسالتين رئيسيتين وراء زيارة الرئيس جو بايدن للدولة المصرية بشرم الشيخ يوم الجمعة المقبل، أولاها مؤتمر تغيير المناخ وهو التحدى الأكبر عالميا، وأهمية هذا المؤتمر العالمي وأهمية التحديات لتغيير المناخ.
وأضاف " سامويل وربيرج " فى «تصريحات تليفزيونية »، أن الرسالة الثانية هى أهمية العلاقات الاستراتيجية القوية والتاريخية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن اللقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السيسي سيناقش كل الملفات المرتبطة بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح سامويل وربيرج أن أمامنا تحديات مهمة جدا ومشتركة لأن التلوث لا يعرف الحدود السياسية والجغرافية، لكنه يتعلق بالإنسان بما في ذلك جميع الجنسيات ولا فرق بين مصري وأمريكي ويجب أن يكون هناك تنسيق بين جميع الدول، مشددا على ضرورة التعرف على كيفية تمويل المشاريع ودفع التكاليف الخاصة التي يجب أن تقوم بها الدول الكبرى في كل دول العالم، من أجل الوصول إلى هدف الحد من الاحتباس الحراري 1.5 درجة مئوية قبل 2030.
السيسي يستقبل رئيسة مجلس النواب الأمريكي
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد استقبل أمس الخميس، في مدينة شرم الشيخ رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، والوفد المرافق لها، وذلك على هامش انعقاد القمة العالمية للمناخ COP27.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان عبر صفحته على فيسبوك، إن "اللقاء شهد عقد جلسة منفردة مع بيلوسي أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت الوفد المرافق لها، حيث رحب الرئيس (المصري) بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي والوفد إلى مصر".
وأضاف البيان أن السيسي "أكد استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب فضلا عن التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات".
وتابع البيان أن الرئيس السيسي "أكد حرصه على التواصل الدائم مع قيادات الكونغرس، وذلك في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مستعرضا الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومؤكدا استمرار مصر في تلك الجهود لمكافحة الفكر المتطرف المحرض على العنف والدمار والتخريب وهدم الدول".
وأضاف المتحدث الرسمي أن "اللقاء شهد حوارا مفتوحا بين الرئيس وأعضاء الوفد الأمريكي، حيث حرص أعضاء الوفد على الاستماع إلى تقديرات الرئيس بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب على مدار السنوات الماضية في مصر، فضلا عن تطورات مختلف الأزمات القائمة في المنطقة وفي مقدمتها ليبيا واليمن وسوريا، وما تبذله مصر من جهود حثيثة للتوصل لتسويات سياسية لتلك القضايا، حيث أكد الرئيس أن حلها يتمحور حول إنهاء التدخل الأجنبي وتواجد الميليشات المسلحة والجماعات المتطرفة، وذلك بالتوازي مع دعم مفهوم الدولة ومؤسساتها وحكوماتها المركزية وجيوشها الوطنية".
وذكر بيان الرئاسة أن "السيسي شرح الوضع الراهن لقضية سد النهضة، ردا على استفسارات بعض الأعضاء من الوفد، مؤكدا على الموقف الثابت من ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك لتحقيق مصلحة جميع الأطراف والحفاظ على الأمن المائي المصري".
وأضاف البيان: "كما تناول اللقاء مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي يفتح آفاقًا للتعايش السلمي والتعاون بين جميع شعوب المنطقة".
وبحسب بيان الرئاسة المصرية: "تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في عدد من المجالات، لا سيما على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي".
وتشارك الولايات المتحدة الأمريكية في قمة المناخ في شرم الشيخ بوفد رفيه المستوى بقيادة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشئون المناخ.
ويضم الوفد كل من: المديرة التنفيذية لشركة تحدي الألفية أليس أولبرايت، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومدير مجلس الاقتصاد الوطني براين ديز، ومدير وكالة التجارة والتنمية الأمريكية إينو إيبونج، ووزيرة الطاقة جينيفر جرانهولم، ورئيسة بنك التصدير والاستيراد الأمريكي ورئيسة مجلس إدارته ريتا جو لويس، ورئيسة مجلس الجودة البيئية براندا مالوري، والمدير التنفيذي لشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية سكوت نايثن، والمستشار الأعلى للرئيس بشأن ابتكارات وتطبيقات الطاقة النظيفة جون بوديستا، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانتا باور، ومدير وكالة حماية البيئة الأمريكية مايكل ريجن، ومدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ريك سبينراد، ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان، ووزير الزراعة توم فيلساك، ومستشار شئون المناخ القومي في البيت الأبيض علي زيدي.
وتأتي زيارة بايدن لمصر للمرة الأولى بعد توليه الرئاسة الأمريكية قبل نحو عامين، وتعد كذلك هي الأولى لرئيس أمريكي منذ زيارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في يونيو 2009.
وكانت زيارة بايدن الأولي لمصر عام 1973، حينما كان عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي.
كما يعتبر هذه الزيارة اللقاء الثاني بين بايدن والرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه الرئاسة في 2020، حيث كان اللقاء الأول خلال قمة جدة في المملكة العربية السعودية في شهر يوليو الماضي.
وترجع العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية إلى القرن التاسع عشر عندما تم توقيع المعاهدة الأمريكية المصرية التجارية في 7 مايو 1830، وشهدت العلاقات الاقتصادية تطورا كبيرا وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية 9.1 مليار دولار خلال 2021 فيما بلغت قيمة الاستثمارات الأمريكية بمصر نحو 23 مليار دولار فى مختلف القطاعات فى مصر.
وتعتبر أمريكا أكبر شريك اقتصادي لمصر، وتحتل مصر المرتبة الـ52 في قائمة أهم شركاء التجاريين للولايات المتحدة فهي ثاني اكبر شريك تجارى لمصر، بعد الاتحاد الأوروبي، كما أن السوق المصري هو اكبر وأهم سوق في إفريقيا للصادرات الأمريكية، ورابع اكبر سوق للمنتجات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.