رئيس التحرير
خالد مهران

القصة الكاملة لمقتل شاب ثري بسبب مساومة على فدية في العبور

مقتل شاب ثرى لمساومة
مقتل شاب ثرى لمساومة أسرته لدفع فدية

أقدم عاملان وطفل وفتاة على ارتكاب جريمة قتل لشاب  بمنطقة العبور التابعة لمحافظة القليوبية، لطلب فدية مالية من والده بعد استدراجه وخطفه من الطريق العام.

 

تبلغ إلى قسم شرطة العبور من المدعو "أحمد مصطفى راشد عواد " 26 سنة، حاصل على دبلوم صناعي ومقيم الحى الخامس بدائرة قسم العبور بغياب شقيقه المدعو "شادى مصطفى راشد" 19 سنة، حاصل على دبلوم صناعي، ويعمل بمعرض قطع غيار سيارات ملك والده بمدينة السلام بالقاهرة ومقيم ذات العنوان، وذلك عقب خروجه من عمله. 

وأضاف بقيام عمه المدعو " محمود راشد عواد " بالاتصال بشقيقه المتغيب على هاتفه المحمول فأجابته سيدة تدعى " غادة "، وقررت بعثورها على الهاتف المحمول بطريق السخنة وأغلق الهاتف عقب ذلك مباشرةَ، وعاقبه ذلك ورد اليه اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص مفاده احتجاز وخطف المجني عليه طالبا منه مبلغ من المال فديه نظير إطلاق سراحه وإعادته لمنزل أسرته بمدينة العبور.

مباحث جرائم النفس والمال

بإجراء التحريات اللازمة حول غياب شاب العبور دلت تحريات وكيل مباحث جرائم النفس والمال بمديرية أمن القليوبية، على ارتكاب كل من "إسلام رضا النادي السيد " وشهرته " التركى" 25 سنة عامل ألوميتال يعمل طرف والده بسنتر اللؤلؤة بمدينة العبور، ومقيم بالعمرانية، و"محمود عيد محمد حسين" 17 سنة طالب، وعامل ألوميتال ومقيم بالحى الأول بمدينة العبور، و"اسلام سيد صبحى عبد الحميد"، وفتاة تدعى اسماء طارق حسين بركات 22 سنة بائعة، وأنهم وراء واقعة الخطف ومفاوضة أهلية المجني عليه.

علاقات نسائية

واشارت التحريات أن المتهمين قاموا بقتل شاب العبور والقائه في مياه النيل، فاستصدر إذنا من النيابة العامة بضبطهم وتفتيشهم، فتمكن من ضبطهم من خلال الأكمنة وتوصلت تحرياته أن المتهم الثاني كان يعلم أن المجني عليه يشتهر بعلاقاته النسائية، فقام بالاتفاق مع المتهم الأول الذي يمر بضائقة مالية على اختطاف المجني عليه، ومساومة أهليته على مبلغ مالي، واستعانا في ذلك بالمتهمة الرابعة والتي تربطها علاقة صداقة بالمتهم الأول، فقام الأخير بإمدادها بهاتف محمول وشريحة، وقامت بمغازلة المجني عليه والاتفاق على مقابلته، واستدراجه لأحد النواحي بمدينة العبور، واستعانوا بالمتهم الثالث الذي يعمل سائقًا على سيارة ميكروباص مملوكة لوالدته.

جثمان المجني عليه داخل أكياس

تقابل المتهم الأول مع الثاني وتوجه إلى المتهم الثالث، بمكان استدراج المجني عليه، وقامت المتهمة الرابعة بالاتصال هاتفيًا بالمجني عليه واعلامه بمكان تواجدها، واوهمته باستقلال سيارة أخرى يستقلها المتهمين الثاني وقيادة الثالث، وبعد استقلال المتهمة الرابعة والمجني عليه للسيارة، كان المتهم الأول منتظر على بعد من تحرك السيارة، زاعما أنه أحد زبائن السيارة، وفور استقلاله معهم للسيارة اصطنع المتهم الأول سقوط عملة معدنية أسفل قدمى المجني عليه، وما أن قام شاب العبور بالانحناء لالتقاطها إنقض عليه المتهم الأول، وتعدى عليه بالضرب بعد ان كبله من يديه ورجليه وطرحه بأرضية السيارة، وقاموا بالاتصال هاتفيًا بأهلية المجني عليه طالبين مبلغ من المال نظير إطلاق سراحه، وحال إستغاثة المجني عليه، قام المتهم الأول بالاطباق عليه وحبس أنفاسه لمنعه من الاستغاثة، حتى فاضت روحه، وقام المتهم الأول والثاني بسرقة مبلغ مالي من المجنى عليه وهاتفه المحمول، وقاموا على أثر ذلك بوضع جثمان المجني عليه داخل أكياس من البلاستيك، وكبلوه وطرحوه بمياه نهر النيل بأحد النواحي حتى عثر صياد على جثته طافية على سطح المياه مكبل اليدين، وقام الصياد بمساعدة شرطة المسطحات المائية في انتشال الجثة من المياه.

محكمة جنايات بنها

بمواجهة المتهمين أقروا بأرتكاب الواقعة على النحو سالف البيان، وباحالتهم إلى محكمة جنايات بنها بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد المقترن بالسرقة والاحتجاز، قضت بإجماع الآراء بمعاقبة المتهم الأول بالإعدام شنقًا، ومعاقبة المتهمين الثاني والثالث والرابع بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات، وبعرض طعنهم على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.