بأمر من حركة طالبان..ممنوع تعليم البنات في أفغانستان
أعلنت حركة طالبان الأفغانية منع البنات من دخول المدارس، حيث قال ندا محمد نديم، القائم بأعمال وزير التعليم، أن مدارس تعليم البنات جزء من الثقافة الأجنبية.
ونقلت صحيفة "8 صبح" الأفغانية عن نديم قوله، أن إرسال البنات للمدارس جزء من الثقافة الأجنبية التي جلبها إلى أفغانستان الأمير أمان الله خان والملك ظاهر شاه، مشيرا إلى أن الكثير من علماء الدين في أفغانستان عارضوا التعليم النسائي في عهد أمان الله خان الذي كان يحكم أفغانستان خلال الفترة بين 1919 و1929.
وتابع: أنه في عهد الملك محمد ظاهر شاه الذي حكم بين 1933 و1973 كان الشيوخ يرفضون إرسال بناتهم إلى المدارس، مشيرا إلى أن الكثير من علماء الدين اعتقلوا خلال تلك الفترة بسبب مواقفهم المعارضة.
وكانت الأمم المتحدة، قد طالبت حركة طالبان، باتخاذ "إجراءات عاجلة" لإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات، معتبرة أن استمرار حرمانهن من الدراسة "أمرا مخزيا" و"لا مثيل له في العالم".
وفي شهر مارس الماضي، تراجعت حركة طالبان عن إعلانها فتح المدارس الثانوية للبنات قائلة إن تلك المدارس ستبقى مغلقة إلى حين “وضع خطة تتعلق بالزي المدرسي تتوافق مع الشريعة الإسلامية”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان «يوناما»، قد أصدرت تقريرًا يلخص أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان على مدى الأشهر العشرة الماضية منذ استيلاء طالبان على السلطة.
وسلط التقرير الضوء على تآكل حقوق المرأة باعتباره "أحد أبرز جوانب إدارة الأمر الواقع حتى الآن"، حيث تم تقييد حقوق النساء والفتيات في المشاركة الكاملة في التعليم ومكان العمل والجوانب الأخرى للحياة العامة واليومية بشكل تدريجي وفي كثير من الحالات تم إلغاؤها بالكامل.
وقال ماركوس بوتزيل، القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام لأفغانستان، "إن تعليم النساء والفتيات ومشاركتهن في الحياة العامة أمر أساسي لأي مجتمع حديث. إن عزل النساء والفتيات في المنازل يحرم أفغانستان من الاستفادة من مساهماتهن الكبيرة التي يمكنهن تقديمها. التعليم للجميع ليس حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان فحسب، بل هو مفتاح تقدم الأمم وتطورها."
وكانت الحركة، قد منعت النساء من دخول المتنزهات، وكذلك دخول الحدائق العامة والصالات الرياضية والحمامات العامة.