الورقي
ليجبره على السكوت.. سائق يقتل طفلا يعاني من تليف كبدي بمدينة السلام
أحالت نيابة السلام سائق يبلغ من العمر 34، مقيم بشارع الشهيد سعيد سالم، بمدينة بيجام التابعة لدائرة قسم شبرا الخيمة أول، إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات عمدا، بأن كال إليه عدة ضربات بأداتين مما يستعملا فى الاعتداء على الأشخاص عبارة عن زجاجة وسلك مشترك، استقرت تلك الضربات بمناطق متفرقة من جسده، مع علمه بعلته المرضية غير مكترث بحداثة سنه على إثر بكائه أثناء نومه فأحدث إصابته أودت بحياته.
والد طفل السلام
استندت نيابة السلام إلى شهادة والد الطفل المقيم شنيط الحرابوة بمركز كفر صقر فى محافظة الشرقية، والذى يعمل حلاق ويبلغ من العمر ثلاثة وثلاثون، حيث قرر أن زوجته تركت منزل الزوجية ومعها نجلة المجنى عليه، وتناهى إلى علمه بإقامتها برفقة المتهم، وأضاف بأن نجله كان يعانى من أمراض مزمنة، وأتهمه بقتل نجله.
والدة طفل السلام
بسؤال والدة طفل السلام قررت بقيام المتهم بالتعدى على نجلها طفل السلام المجنى عليه بالضرب باستخدام سلك مشترك كهربائى، مما أحدث إصابته بعموم جسده، وعقب ذلك ببضعة أيام توفى، وأضافت بأن المتهم يعلم بكون الطفل يعانى من تليف كبدى، وأجرى عدة عمليات جراحية بالقناة المرارية والمعدة، وعلى الرغم من ذلك كان يتعدى عليه بالضرب، واقرت بأنها الظاهرة بالمقاطع المرئية المطلة على مكان العثور على الطفل.
شهود الإثبات
شهدت جارة المتهم بأنها أثناء تواجدها رفقته، أبصرت قيام المتهم بالتعدى على الطفل المجنى عليه ووالدته بالضرب باستخدام سلك مشترك بسبب صراخه أثناء نوم المتهم، مما أحدث بها إصابات، وترتب على ذلك إعياء الطفل، وقلت حركته إلى أن توفى، وشهد جار آخر بأنه تناهى إلى علمه من الجارة قيام المتهم بالتعدى على الطفل المجنى عليه ووالدته بالضرب، باستخدام سلك كهربائى، مما أحدث بهما إصابات أبصرها، وترتب على ذلك إعياء الطفل المجنى عليه إلى أن توفى.
مباحث فرقة السلام
بناء على بلاغ العثور على جثمان أجرى العميد محمد رضوان مفتش مباحث فرقة السلام تحرياته التى توصلت إلى قيام المتهم بالتعدى على الطفل باستخدام زجاجة وسلك مشترك كهربائى، مما أحدث إصابته بعموم جسده، والتى اودت بحياته غير مكترث بحالته المرضية والتى يعلم بها، بسبب إزعاج الطفل له أثناء نومه ليجبره على السكوت، وباستجواب المتهم أقر بارتكابه الواقعة، وأنه على علم بالعنة المرضية التى يعانى منها الطفل المجنى عليه.
الصفة التشريحية
ثبت بتقرير الصفة التشريحية أن المجنى عليه فى النصف الأول من العقد الأول من العمر، وبه إصابات عبارة عن كدمات شريطية مزدوجة تنتشر فى الطرفين العلويين والسفليين والصدر والبطن والعنق والظهر، وكذا عدة سحجات منتشرة بالجسم غير منظمة الشكل تنتشر فى يمين ويسار الوجه وفروة الرأس، ويوجد أثر التئام تام التكوين بطول حوالى 6 سم، بأعلى يسار البطن، وهى على غرار ما يتخلف من آثار تداخلية جراحية سابقة، وتبين وجود إنسكابات دموية بمختلف أجزاء فروة الرأس، ويوجد نزيف تحت السحايا مقابل الفصين الخلفيين من المخ، مع أوذيما شديدة واحتقان بالأوعية الدموية بالمخ.
صدمة نزيفية غزيرة
وأشار تقرير الصفة التشريحية أن الإصابات المشاهدة والموصوفة بعموم جسد الطفل، هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة راضية، حدثت من المصادمة بجسم صلب أو أجسام صلبة راضة، أيا كان نوعها ويجوز حدوثها من مثل الأسلاك الكهربائية، وتعزى الوفاة إلى الإصابات الرضية، وما أحدثته من نزيف بالمخ وانزفة غزيرة بالأطراف، مما أدى إلى حدوث صدمة نزيفية غزيرة وصدمة عصبية مما أدى إلى الوفاة.
