ملتقى الحوار تصدر تقريرها "إرهاب حركة الشباب المجاهدين وحلم الخلافة في إفريقيا"
تصدر مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الإثنين الموافق 2/1/2023، تقريرها "إرهاب حركة الشباب المجاهدين وحلم الخلافة في إفريقيا الخسائر والأضرار التي لحقت بدولة الصومال نتيجة الهجمات التي شنتها حركة الشباب المجاهدين المتمركزة في الصومال والتي عملت منذ بداية ظهورها على الساحة في عام 2006 من تقديم نفسها كتنظيم متطرف ليس فقط في الصومال بل في إفريقيا أيضًا، فعملت على تنظيم نفسها بوصفها حركة جهادية عالمية في منطقة القرن الإفريقي وتحظى باهتمام إقليمي ودولي.
وسيطرت حركة الشباب المجاهدين على أكثر من خمس الأراضي الصومالية واعتمدت مجموعة من الأساليب لجنى المزيد من الأموال الذي مكنها من تسليح نفسها وتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وعملت حركة الشباب على شن هجمات إرهابية سواء داخل الأراضي الصومالية أو داخل الدول المجاورة في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
يتناول هذا التقرير التعريف بحركة الشباب المجاهدين وبداية ظهورها والمناطق التي تسيطر عليها وطرق تمويلها وموقف المجتمع الدولي منها.
ومن ثمة بيان العمليات التي شنتها الحركة سواء على المدنيين من خلال بيان تدميرها للمنشآت والمباني والآبار وتدعيم ذلك بمجموعة من حالات الخطف والقتل والاغتيال والإعدام للمدنيين.
وفي النهاية بيان العمليات التي شنتها على قاعدة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والقواعد العسكرية الصومالية وبيان أمثلة لحالات القتل والاغتيال للعسكريين، وبيان العمليات التي شنتها داخل الأراضي الكينية.
وأشار التقرير، إلى أن حركة الشباب المجاهدين أكبر الجماعات الموالية للقاعدة، بالإضافة إلى قوتها العسكرية ومصادر تمويلها التي تفوق الحكومة الصومالية وذلك يدفعها لتنفيذ أعمال عسكرية سواء داخل الصومال أو العمق الإثيوبي أو الأراضي الكينية.
وتخوض حركة الشباب المجاهدين حربًا متعددة الجوانب سواء كان ذلك ضد الحكومة الصومالية، أو ضد الدول التي دعمت هذه الحكومة في حربها ضدها.
وتبلغ مصادر الحركة المالية شهريًا 15 مليون دولار والتي تمكنها من تسليح نفسها وتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وتعتبر إريتريا عمقًا استراتيجيًا للحركة لأن معظم مقاتلي الحركة يتلقون تدريباتهم علي الأراضي الإريترية، وسهولة التنقل بين العواصم الإفريقية أدت إلي تقوية الحركة، والحركة لها علاقة مع تنظيم بوكو حرام في نيجيريا وغيره من التنظيمات المتطرفة.
وترى حركة الشباب المجاهدين، أن إفريقيا هي القارة الأنسب لإقامة حلم الخلافة الإسلامية مما جعلها تنشط في الفترة الاخيرة وتعلن عن نواياها في إقامة الدولة الإسلامية.
وانتهى التقرير بالتوصيات التالية:
1- قيام بعثة الاتحاد الإفريقي بتأهيل وتدريب القوات الصومالية الوطنية تدريبًا كافيًا من أجل التصدي للعناصر الإرهابية وخاصة حركة الشباب المجاهدين.
2- دعم بعثة الاتحاد الإفريقي "أتميس" ماليًا من أجل تنفيذ مهامها بأفضل صورة وذلك بسبب ضعف مواردها المالية.
3- فرض عقوبات أممية على الدول والأشخاص الذين يمدوا حركة الشباب المجاهدين بالسلاح الذي يمكنهم من الاستمرار في القتال.
4- وقف مصادر التمويل المالي للحركة من أجل ضعف قوتها وإمكان السيطرة عليها.
5- تأمين الحدود بشكل جيد لمنع تسلل الإرهابيين عبر الحدود وتلقي التدريبات في الدول المجاورة والإرتباط بالتنظيمات الإرهابية الأخرى.
6- الدعم الدولي للحكومة الصومالية من أجل مواجهة حركة الشباب المجاهدين وخاصة في ضوء الأوضاع التي تشهدها الصومال من سوء تغذية وجفاف.
7- وضع سبل دولية من أجل حماية المدنيين جراء تلك الإنتهاكات التي تمارسها حركة الشباب.
8- التعاون والاتحاد بين الحكومة والجيش والشعب من أجل القضاء علي الجماعات الإرهابية.
من جانبه، أكد سعيد عبد الحافظ، رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، أن الجهود الدولية لمواجهة حركه الشباب المجاهدين متواضعة وهذا بدوره يشكل خطرا كبيرا على أمن المنطقه بل وعلى العالم بأكمله مالم يتم مواجهة هذه الحركة وغيرها من الحركات الإرهابية.
وطالب بتكثيف التعاون الدولي لتبادل أفضل الخبرات والممارسات فى اجتثاث جذور الإرهاب، ووقف تمويل الجماعات الارهابية وتزويدهم بالسلاح، ووقف دعم المنابر الإعلامية التى تحرض على الكراهية والعنف بالمخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.