معلومات غير مسبوقة عن صيحة صيام الدوبامين
انتشرت صيحة صيام الدوبامين في الآونة الأخيرة، بعدما أصبح روتينًا شائعًا بين الكثير من الأشخاص، ويتضمن صيام الدوبامين عزل الشخص عن كافة المحفزات لمدة 24 ساعة، وذلك لاستعادة توازن إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالسعادة في الجسم.
تعريف الدوبامين:
الدوبامين هو مادة كيميائية في المخ، تنشط عندما يحدث للشخص أمر إيجابي، ورغم وصفه في كثير من الأحيان بـ "هرمون السعادة"، فإن الدوبامين لا يسبب مشاعر السرور والسعادة في مركز المكافأة في الدماغ، وفقًا للعديد من علماء النفس.
وبشكل عام، يعمل الدوبامين كنوع من "لوحة التبديل" التي تضبط كيفية تعامل مناطق الدماغ المختلفة مع المعلومات الواردة، حسب علم النفس.
وتساعد المادة الكيميائية في توجيه انتباهنا وتخصيص مستويات الطاقة لدينا وتحريك أجسامنا حرفيًا نحو الأهداف.
ووفقًا للخبراء، فإنه ليس من الممكن "الصوم" تمامًا عن الدوبامين بإجراء تغييرات على نمط الحياة، وذلك لأن تقليل إفراز الهرمون في حد ذاته قد يكون إشارة على أعراض صحية مميتة، لكن الأمر يكون عبر "تحقيق توازن معين في السلوكيات اليومية المحفّزة للهرمون".
كيف يتم صوم الدوبامين؟
يعتمد صيام الدوبامين على الامتناع عن القيام بكافة أشكال المتعة الحسية والمعنوية خلال اليوم لاستعادة مستوى إفراز الدوبامين الطبيعي في الدماغ.
ويقوم الصائم عن الدوبامين بالامتناع عن استخدام الإنترنت والهاتف والتلفاز والموسيقى وغيرها، والاكتفاء بروتين هادئ من القراءة والذهاب للتنزه والتأمُّل والتفكير والاسترخاء والكتابة.
وقد بدأت صيحة هذا النوع من الصوم بسبب إفراط إنسان العصر الحديث وأصبح الحصول باستمرار على "جرعات" الدوبامين مثل: علامات الإعجاب، أو أصوات تسلم الرسائل النصية والتعليقات وغيرها، بصورة يومية، وعلى مدار الساعة، لسنوات متواصلة من التكرار، كل ذلك جعل كثيرون لا يشعرون بالرضا بسهولة، وباتوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية والاكتئاب.
ووفقًا لمقال نشره عالم النفس الأمريكي كاميرون سيباه، على موقع Linkedin، أوضح فيه للمرة الأولى كيفية القيام بصوم الدوبامين العام 2019، بعدما أشرف على علاج العديد من العاملين في وادي "السيليكون"، فإن "التنبيه المفرط يجعلنا أقل حساسية للدوبامين، وبالتالي يجب التدخل مثلما يجب التدخل إذا كان الشخص مدمن مخدرات".