خط الصعيد: «من النهاردة مفيش حكومة».. ترسانة أسلحة تحاصر أهالي أسوان
فوجئ سكان مركز ومدينة كوم أمبو شمال محافظة أسوان، اليوم السبت، بمشهد من فيلم «الجزيرة» المرعب، والمشهد تكرر مجددًا عندما قاد المجرم «أحمد أبو العباس» والملقب بـ«خط الصعيد» عربتان دفع رباعي مدججة بالمسلحين، وقاموا بإطلاق «زغاريد» من الأعيرة النارية كست سماء كوبرى كاسل والمناطق السكنية المجاورة وعدد من المناطق والقري فى كوم أمبو، كمحاوله لـ«لي» ذراع الأمن فى السماح بخروج زوجته وأبنائه ونساء من عائلته من السجن وعودتهم إلى منازلهم.
«خط الصعيد» مازال يثير الرعب فى أسوان
لم تكن الواقعة سالفة الذكر، هي الأولي للمجرم «أحمد أبو العباس» وعصابته الإجرامية فى إطلاق طلقات الرصاص «كالأرز»، لكنها تكررت بصورة مخيفة ومرعبة خلال الـ48 ساعة الماضية، فى عدد من المناطق والقري منها، عند موقف البيارة، ثم أتجه ناحية ساحة «الاشراف الإدراسة» فى قرية حجازة، وبعدها ناحية «الكوبري العلوي» وبعدها ناحية «شادر كوم أمبو»، ولم يكتف بذلك بل أيضًا واصل الحالة الفوضوية التي يمارسها ونفس الأمر عند كوبرى «أبو سلاسل»، وآخرهم عند كوبري كاسل في إتجاه قرية السبيل وصولا دوي الرصاص إلى أقرب المنطقة السكانية المربعات.
المشهد الفوضوي والمرعب الذي يقوم به المجرم «أحمد أبو العباس» الذى لم يتجاوز العقد الرابع من عمره، وقالب الدنيا داخل مركز كوم أمبو مما تسبب فى ترويع وفزع المواطنين وتهديد إستقرارهم داخل ملاذهم ومصدر رزقهم الوحيد، والمطلوب على ذمة أحكام قضائية تصل عقوبتها لـ«الإعدام شنقا»، يثير حوله سحابة من الغموض و«سيل» من علامات الاستفهام، أبرزها من الذي صنع شخصية المجرم «أحمد أبو العباس» حتي أصبح ديناصورًا فى عالم الإجرام يسير فوق رؤوس البشر بالأسلحة النارية والثقيلة والمحظورة دوليًا، بالإضافة إلى كيف إستطاع «خط الصعيد» أن يشكل «امبراطورية الشر» ويصبح لديه بنك مخزن بترسانة من الأسلحة الثقيلة ومضادات للطيران والطلقات النارية التي لا تنفذ ولم يتوقف ضجيجها دون إصطياده من البداية، وليس ذلك فقط، بل الموكب الذي يقوده «أحمد أبو العباس» ولا كأنه «وزير الداخلية».
وحسب معلومات مصادر خاصة، أن مندرة «أحمد أبو العباس» ومنزله داخل مسقط رأسه فى قرية «مخيمر» بمركز كوم أمبو، بمجرد رؤيتها من الوهلة الأولي تصاب عيناك بـ«زغللة» والزهول الشديد حينما تجد نفسك أمام مباني فارهة ومصممة على هيئة «قصر الباشا» وليس كباقي منازل البسطاء والطيبين من سكان باقي القرية «ولاد الحلال»، متوهمًا أنه «شيخ العرب همام» أو «كبير قبيلة» لكن كل ما جناه هو من ثمار أعمال النهب والسرقة وتنفيض جيوب «الغلابة» وتضاعفت ثروته بمئات الملايين بعدما أتجه إلى جبال التنقيب عن الذهب وأخذ يفرض «اتاوات» على أصحاب الطواحين و«الشقيانين»، لكن مازالت تلاحقه لعنات الضعفاء.
اللافت أن المبني عليه قالب تمثال «أسد» بالخرسانة أو الجبس، ويرمز ذلك للقوة والرفاهية والثراء الفاحش، بجانب الاضاءات والديكورات والألوان والجرانيبت والزخرفة التي تكسور كل «صغيرة وكبيرة» فى المبني، كل ذلك جعل الأهالى يتسائلون ويرددون فى مجالسهم: هل المسؤولين كانوا فى «اجازة» حينما صنع «أحمد أبو العباس» كل «امبراطورية الشر» ولم يسأله أحد «من أين لك هذا ؟» أم هناك أصابع خفية ساعدت على نمو «القزم» وغضت البصر عن محاسبته منذ الصغر فى أعمال «التهليب» حتي أصبح ديناصورًا مغرورًا يريد أن يدهس الناس بأسلحة الشر، خاصة بعدما رحل «حمدي أبو صالح» زعيم عصابة الـ«12» حرامي.
وأكد المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن المحاولات التي يرتكبها المجرم «أحمد أبو العباس» من إطلاق الأعيرة النارية، ظنًا منه فوق العدالة وأنه سيستطيع تخليص زوجته وأبنائه ونساء من عائلته من قبضة الأمن وإطلاق سراحهم، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن سوف تتصدي له بكل حزم وقوة وسوف يسقط، «قريبًا» ومن ضمن أهم الأسباب، بعدما تطاول واقترب من ساحة السادة «الأشراف الأدراسة» فى قرية حجازة، وكأنه فى ذلك التوقيت أصيب بـ«الزهايمر» حتي نسي أن لكل مقام مقال وأن أعتاب ومنازل «آل البيت» حصن للجميع ومصباح محبة وسلام تضئ الوجدان والجدران.
وتمني المصدر، أن تصل صرخات أهالى محافظة أسوان إلى «الشجاع» اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لـ«فرملة» المهزلة التي تجري داخل مركز كوم أمبو علي يد المجرم «أحمد أبو العباس»، وعودة الهدوء والإستقرار داخل المدينة والمدن المجاورة فى المحافظة.