"فذلكة" وزارة التعليم تحرق دم أولياء الأمور بسبب توزيع درجات الامتحانات

أثارت التعديلات التى أقرتها وزارة التربية والتعليم على درجات أعمال السنة  للطلاب، للخروج من قبضة المدرس وتحكمه في الطلاب، حيث كان النظام القديم يتم حساب درجات أعمال السنة للطلاب من الصف الرابع الابتدائي حتى الصف السادس الابتدائي، وفي المرحلة الإعدادية للصفين الأول والثاني الإعدادي، بمعدل 70% لكل مادة، ورقة الامتحان التحريري لنصف العام 30%.

بعد إدخال التعديلات الجديدة أصبح 80% من الدرجات للامتحان الورقي، و30% من الدرجات لأعمال السنة، ويتم حساب أي خطأ في ورقة الامتحان بدرجتين ونصف درجة، 2.5 درجة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نقصان أو خسارة درجات كثيرة في المجموع الكلي، بعد أن كانت الخسارة في أعمال السنة بدرجات قليلة.

وأثارت التعديلات الجديدة غضب واستياء أولياء الأمور، وقال عمرو حافظ، مؤسس جروب قلعة التعليم المصري، إنه القرار يتسبب في ظلم الطالب، وأوضح أنه على سبيل المثال في اللغة العربية الدرجة العظمي ٣٢ درجة تضرب في ٢.٥ درجة يصبح الإجمالي من ٨٠ درجة ثم يضاف إليها ٢٠ درجة أعمال السنة يصبح الإجمالي من  ١٠٠درجة. 

وأضاف أنه عند أخذ مثال لطالب بالصف السادس الإبتدائى حصل على ٣٠ درجة من ٣٢ درجة يصبح ما تم الحصول عليه ٣٠ درجة مضروبة في ٢.٥ في المائة لتصبح درجة الطالب فى امتحان اللغة العربية ٧٥ من ٨٠ بدلا من ٣٠ من ٣٢، ثم يضاف إليه ٢٠ درجة أعمال السنة، وإذا حصل الطالب على  أعمال السنة كاملة ٢٠ درجة يصبح الإجمالي ٩٥ من ١٠٠درجة، 

وأوضح أنه بالعكس فى الترم الثانى مثال فى اللغة العربية يتم جمع ما حصل عليه الطالب فى الترم الأول ١٠٠ درجة وما حصل عليه الطالب فى الترم الثانى  ١٠٠درجة ثم يتم القسمة على   لتصبح الدرجة من ١٠٠ صافى، فى  المواد الأخرى الرياضيات درجة نهاية العام من ٨٠ تقسم على ٢.٥ ما حصل عليه الطالب ترم أول وثانى من ١٠٠ درجة.

وأضاف أنه في مواد العلوم، والدراسات، والانجليزي، والدين أو مستوي رفيع انجليزي الدرجة آخر العام من ٤٠ درجة، وما حصل عليه الطالب من ١٠٠ درجة الترم الأول، بالاضافة إلى ما حصل عليه الطالب من ١٠٠ درجة الترم الثاني، ويصبح المجموع ٢٠٠ درجة تقسم على ٥ لتصبح الدرجة من ٤٠ 

فيقل نسبة الدرجات الكبيرة ٥ مرات، بمعني إذا كان الطالب بالصف السادس فى  مادة الدراسات أو الانجليزي أو الساينس حاصل علي إجمالي الترمين ١٨٠ درجة من ٢٠٠ درجة، تقسم ال١٨٠ درجة على  ٥ تصبح درجة الطالب ٣٦ درجة من ٤٠ في المواد السابق ذكرها.

وقالت سماح الحبشي، من مؤسسي ائتلاف أولياء أمور مدارس مصر، إن الطلاب غير فاهمين ما يحدث معهم، والأمهات منهارة، بسبب نقص الدرجات، والأمر يتسبب أيضا في ظلم المدرس، الذي يتم اتهامه بأنه السبب في نقص درجات الطالب، من أجل اجباره على الدروس الخصوصية.

وأضافت أن هناك توزيع سيء لدرجات الطلاب في سنوات النقل، والأهالي والطلاب هم الضحايا، الذين يعانون من التوتر وحرقة الدم، 

وطالبت وزارة التربية والتعليم بضرورة منح الطلاب الدرجات كما هي في ورقة الامتحان "دون فذلكة"، لأن الطالب إذا وقع في خطأ يتم خصم أكثر من 10 درجات منه، لأن الغلطة تقف عليه ب 2.5 درجة.

وأشارت إلى أن هناك حالة من الغضب على مستوى الجمهورية، ويظهر ذلك في جروبات المحافظات، خاصة التي ظهرت بها نتائج امتحان الترم الأول. 

وأضافت الحبشي، أن الطلاب وأولياء الأمور يعتريهم التوتر والحزن، بسبب نقص درجات كثيرة من أبنائهم، بسبب القرار الوزاري رقم 168، لتعديل درجات أعمال السنة ودرجات الامتحان الورقي.