«وبينا ميعاد» و«كل أسبوع حكاية» الأبرز.. مسلسلات «الأوف سيزون» ترفع شعار «البطولات الجماعية»
عمرو الكاشف: ترضي الأذواق المختلفة لدى الجمهور.. وتخلق روح المنافسة بين الممثلين
محمود قاسم: احتمالية فشلها بسيطة.. و«الميزانية الضخمة» عيبها الوحيد
تشهد الساحة الدرامية، خلال الفترة الحالية، حالة ملحوظة من النشاط الفني، إذ يعرض أكثر من مسلسل، على القنوات الفضائية والمنصات الرقمية، لاقوا تفاعلًا كبيرًا، وحققوا أصداء إيجابية، من المشاهدين ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي، في موسم «الأوف سيزون».
وبالنظر إلى هذه المسلسلات، يتبين أنها يغلب عليها تيمة البطولة الجماعية، إذ يشترك فيها مجموعة من الممثلين، دون أن تكون الدفة لواحد منهم فقط.
البداية مع مسلسل «وبينا ميعاد»، الذي يعرض على قناة Dmc، وهو بطولة: شيرين رضا، وصبري فواز، ومدحت صالح، ووفاء صادق، وخالد أنور، وبسمة، ومحمد سليمان، وهو تأليف وإخراج هاني كمال.
وينطبق نفس الأمر على مسلسل «كل أسبوع حكاية»، الذي يتكون من قصص مختلفة، كل قصة تتكون من 5 حلقات، ويعرض على قناة Cbc.
ويناقش المسلسل عددًا من القضايا والمشكلات الاجتماعية والأسرية؛ كعلاقة الوالدين، وتأثير الطلاق على الأبناء.
وعلى الرغم من اختلاف القصص، لكنها تتقاطع جميعها، بحيث تسلم نهاية كل حكاية، الحكاية التالية.
وعُرض من المسلسل، 4 حكايات؛ الأولى بعنوان «تاكسي»، التي جمعت بين أيتن عامر، ودياب، ومحمد علي رزق، وصلاح عبدالله، وصبري عبد المنعم.
والثانية هي «روليت»، لـ: نجلاء بدر، ونضال الشافعي، وإنجي شرف.
أما الثالثة، فـ كانت «في أمل» للفنانة كارولين خليل، ومحمد كيلاني، وهنا يسري، ومونيكا ألفونس.
والرابعة «زيارة» بطولة: محمد جمعة، ونهى عابدين، وحنان سليمان، وعمرو عبد العزيز، والطفل آدم.
في سياق متصل، يعرض مسلسل «جروب العيلة»، على قناة On، وهو بطولة: سميحة أيوب، ورشا مهدي، وحنان سليمان، وأحمد سعيد عبد الغني، وإسلام جمال، وحسام جمال، وإخراج منال الصيفي.
وعلى منصة «شاهد» الإليكترونية، يعرض مسلسل «أزمة منتصف العمر»، الذي يجمع كل من: كريم فهمي، وريهام عبد الغفور، ورنا رئيس، وهند عبد الحليم، وعمر السعيد، ورشدي الشامي، وهو إخراج كريم فهمي.
من ناحيته، قال الناقد الفني عمرو الكاشف لـ«النبأ»، إن الجمهور أصبح يميل إلى نوعية المسلسلات التي تعتمد على البطولة الجماعية، بسبب روح الفريق، التي يجدها بين الممثلين، مشيرًا إلى أن هذه المسلسلات تجمع بين نجوم كثيرة من فئات عمرية مختلفة، وبالتالي ترضي الأذواق المختلفة لدى المشاهدين.
وتابع أن كل فنان يشارك في هذه المسلسلات، يبذل أقصى ما عنده من مجهود، ليكون الأفضل بين باقي فريق العمل، لافتًا إلى أن ذلك، يخلق نوعًا من المنافسة والحماس بين النجوم.
كما أشار «الكاشف» إلى أن صناع مسلسلات البطولات الجماعية، يلجأون، دومًا، إلى القصص ذات الخيوط المتشابكة، والإيقاع السريع، لكسب انتباه الجمهور، مضيفًا أنهم يحاولون، أيضًا، جعل المشاهد يشعر وكأنه جزءًا من الصراع بين الشخصيات، وبالتالي يُضاف عنصر الاندماج بينه وبين ما يشاهده.
أما الناقد محمود قاسم؛ فـقال إن المسلسلات التي تعتمد على البطولات الجماعية، باتت الأكثر تأثيرًا على الجمهور، مؤكدًا أنها تصب في صالح المنتج، لأن احتمالية الفشل بها، تكون بسيطة.
وأوضح أن مسلسلات أو أفلام النجم الأوحد، بشكل عام، تكون معرضة للفشل، في حالة عدم تحقيق بطلها أو بطلتها، النجاح المرجو، بخلاف أعمال البطولات الجماعية، فـ إذا خفق أحد نجومها، يمكن لباقي الممثلين أن ينقذوها من السقوط في فخ الفشل.
ونوه «قاسم» إلى أن عيب هذه المسلسلات، يتمثل في احتياجها إلى تكلفة مالية كبيرة وميزانيات ضخمة، كأجور للنجوم الكثيرة التي تشارك بها، موضحًا أن ذلك، أصبح صعبًا، في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.