رئيس التحرير
خالد مهران

د. خالد الخطيب.. مسئولٌ تُرفع له القُبعة!

الكاتب الصحفي صبري
الكاتب الصحفي صبري الموجي

من المُؤكد أن مهنةَ الصحافة بجانب أنها تهتمُ برصد السلبيات، والدق على ناقوس الخطر لقمع شتى صور الفساد، والإشارة إلى مواطنِ الداء والخلل؛ لعلاجها، فإنها إلى جانب هذا وسيلةٌ لإلقاء الضوء على الجوانب الإيجابية، والإشادة بالإدارات الناجحة في الهيكل الإداري للدولة، والتي تُثبت أن مصر تسير بخطى ثابتة في طريق مصر الجديدة.
من تلك الإدارات الناجحة، التي تستحق الإشادة، ورفعَ القُبعة د. خالد الخطيب، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، والذي يعمل على مدار الساعة للنهوض بهذا الكيان، وتلبية مصالح المواطنين مع قطاع الصحة بالقليوبية.
أكثرُ من واقعة تصدى لها الرجلُ عقب تولِّيه المسئولية بالقليوبية، أكد خلالها أن للقيادة رجالَها، وأنه - بحق- الرجلُ المناسب في المكان المناسب، إذ أثبتَ أنه ليس هناك كبيرٌ على المحاسبة، ولا أحد فوق القانون، الذي لم يُهمل أبدا روحه، بما لايخل بمصلحة العمل، ويُخالفُ اللوائح.


د. خالد الخطيب، لم  يجعل حاجزا بينه وبين الجمهور، ولم ينعزل في برج عاجي كآخرين، بل جعل باب مكتبه مفتوحا على مصرعيه؛ لتلقي شكاوي المواطنين، وكذلك شكاوي العاملين معه بقطاع وزارة الصحة، وإزالة أسبابها.


يُجيدُ الرجل الاستماعَ والإنصات، ويُبدع في التصرف وتقديم الحلول؛ مُؤمنا بأن القيادة تكليفٌ لا بد أن يُؤديه على خير وجه، وليست تشريفا يتفاخر به الناس، وهو ما جعل هاتفه الشخصي مُتاحا للجميع على مدار الساعة، سواء بليلٍ أو نهار، يستقبلُ خلاله مكالمات المتصلين بصدر منشرح، وأذنٍ واعية، ويُبادر عقب ذلك في تقديم الحل.


لم ألتقِ الرجل مُطلقا، ولكنْ كانتْ لي معه واقعتان أثبتتا أن مديرية الصحة بالقليوبية محظوظةٌ به إلي أبعد ما يكون.


الأولى اتصلتُ به لمساعدة طفل عضه كلب في الحصول على مصل السعار بعدما امتنعت إحدي الممرضات عن إعطائه المصل؛ بحجة أن الجرح سطحي وقديم، فثار الرجل ثورة وقف على أثرها المستشفي على قدم وساق، بدءا من مديره إلى أصغر عامل، وأخذ الطفلُ المصل، وأحيلت الممرضة للمساءلة.


وموقفٌ ثان، راعي فيه توزيعَ إحدى  المُمرضات إلى أقرب مكان من سكنها مراعاة لظروفها الأسرية القاسية؛ إيمانا بأن مراعاة ظروف العاملين من ضمانات الإبداع والتميز.


د. خالد الخطيب.. وكيل وزارة الصحة بالقليوبية.. شدةٌ من غير قسوة، ولينٌ من غير ضعف، وإدارة تزنُ الأمورَ بميزان دقيق، وتطبيقٌ لقانون العمل مع عدم إغفال روحه، وغيرُها من إيجابيات تلمسها مديرية الصحة بالقليوبية، تجعلُنا نرفعُ له القُبعة.