بالأسم.. «الأسايطة» يستلمون جثة ضحية مجزرة «البرامية» من مشرحة أسوان
شهدت مشرحة مركز إدفو شمال محافظة أسوان، حاليًا، تجمعات كبيرة من «الأسايطة»، لاستلام جثة أحد الأشخاص الذين لقوا مصرعهما فى أحداث الاشتباكات الدموية فى جبال «البرامية».
وتقوم أسرة «محمد إبراهيم عاشور مكارم» 58 سنة، مقيم في قرية «باويط» بمركز ديروط بمحافظة اسيوط، حاليًا بإنهاء الاجراءات القانونية داخل النيابة العامة بمعرفة شقيقه، لاستلام جثة المذكور من مشرحة إدفو، والمقرر السفر بها إلي مسقط رأسهم لدفن فى مقابر العائلة أو المدفن الخاص بهم، وسيطرت عليهم اجواء من الحزن والالم.
كما علم موقع «النبأ» أنه مازالت توجد داخل مشرحة إدفو، جثة شخص يدعي «منتصر رجب كامل» ومقيم فى ذات القرية سالفة الذكر، لم يتم تسليمها حتي الآن إلي ذويهم.
وفي سياق متصل، تحولت جبال «البرامية» على طريق «مرسي علم- إدفو» شمال محافظة أسوان، لثلاجة موت، بسبب انتشار جثامين لبعض الأشخاص الذين لقوا مصرعهم جراء الاشتباكات المسلحة ما بين الأكمنة الشعبية والمجرم «أبو العباس» وعصابته الإجرامية فى المناطق الجبلية.
جثث مجهولة
وكشف مصدر، تفاصيل مأساوية، مشيرًا إلى أن غالبية معظم الوديان فى طريق جبال البرامية تجد جثامين مجهولة ملقاه على الأرض ورائحتها أصبحت عفنة لأنه مضي على واقعة الإشتباكات نحو 10 أيام، موضحًا أن المشهد صادم ومحزن لدرجة أننا وصل بنا الحال إلي المرور علي ترك جثث البشر فى الأرض، بالإضافة إلي أن جميع أسرهم فى حالة حيرة وقلق وليس لديهم معلومة حول أبنائهم أحياء أم أموات.
وأضاف المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن طريق مدقات «دنقاش» توجد جثة ملفوفة فى بطانية وكذلك طرق أخري توجد بها جثث ملقاه على الأرض، لافتًا إلي أنه يجب حفظ الجثث داخل المشرحة وفي مكانها المكرم، ويجب أن لا نخلط كل الأشياء مع بعضها البعض حتي لا تتحول قلوبنا كالأحجار ونستدعي الرحمة والإنسانية فى التعامل خاصة أن الموتي الآن صعدوا إلي محكمة السماء.
مطالبًا من الجهات المختصة بضرورة التعامل الفوري في تطهير جبال «البرامية» ونقل الجثامين إلي المشرحة وحفظها تحت أوامر النيابة العامة والطب الشرعي ومفتش الصحة، حتي يتمكنوا العاملين فى مجال الدهابة من العودة إلي أعمالهم في ملاذ يخلو من رائحة الدم.