وداعًا «بعبع البرامية».. كيف كانت نهاية «أبو العباس» بعد صراع مع «العبابدة»؟
أسدل ستار أحداث المعارك المسلحة التي اندلعت لنحو «6» أيام ما بين أبناء قبيلة «العبابدة» فى مواجهة أخطر مجرم فى الصعيد داخل جبال «البرامية» على طريق «إدفو- مرسي علم» شمال محافظة أسوان، بعدما تم تصفيه الأخير رميًا بالرصاص حال هروبه وعدد من أفراد عصابته.
كيف كانت نهاية «أبو العباس» بعد صراع مع «العبابدة»
كواليس الساعات الأخيرة من حياة «أبو العباس» جاءت بعدما قرر الهروب بسيارته حاملًا أشياء ثمينة من سبائك ذهب وأموال داخل سيارته ومعه أثنين من أبناء أشقائه و«الذراع الأيمن» من أفراد عصابته والشهير بـ«الأسيوطي»، متوهمًا أن هذا التوقيت نقطة سكون للمتواجدين فى الجبل، لكنه فوجئ أثناء تسللهم ناحية جبال وادي «أم عشائر» أنهم تحت «الميكرسكوب» وتم رصدهم من أحد رباطات المجموعات الموجودة فى الجبل، وجري تبادل إطلاق للنيران، ومن شدة الرصاص إنقلبت سيارته وتوفي فى الحال.
وأثناء محاوله هروب أبناء أشقائه فى الجبل تم مقتلهما، بينما جارٍ البحث عن آخرين من رجالاته لملاحقتهم وحصارهم، وإنتشر خبر رحيل نجم الإجرام فى الصعيد كانتشار النار فى الهشيم على الجروبات على السوشيال ميديا وبين العاملين فى «الدهابة»، متمنين عدم ظهور خط جديد فى صورة «أبو العباس» يقاسمهم فى قوت أبنائهم.
لمن لا يعرف «أحمد عباس راشد» صاحب لقب أخطر مجرم فى الصعيد، وهو شاب يبلغ عمره 30 سنة، مقيم داخل قرية «مخيمر» فى الضما التابعة لمركز كوم أمبو، وكان منذ صغره يقوم بسرقة «البلح والبط» وحالته المادية طبيعية، لكن تغيرت حياته بعدما كون مجموعات من العصابات الهاربة من أحكام قضائية «المطاريد»، وقرر أن يكون من «أصحاب الملايين» عن طريق الإجرام لكن مع العاملين فى مجال التنقيب عن الذهب داخل جبال «البرامية»، وبالفعل نجح في تكوين ثروة هائلة من النهب والبلطجة و«فرض الإتاوات» مقابل الحماية وأصبح بمثابة «جواز سفر» للحالمين فى الثراء من باطن الأرض.
وقام «أبو العباس» بشراء العديد من الأراضي الزراعية والأسلحة الآلية الثقيلة والذخائر النارية، وذاع صيته بين قائمة أخطر المجرمين فى مصر لما أرتكبه من أفعال إجرامية تنوعت ما بين القتل والسرقات والبطلجة وفرض الإتاوات.، حتي أصبح سجله الجنائي حافل بالإعدام والقضايا التي لا حصر لها.
كل ما سبق، كان حبيس الأدراج لكن خرج من بئر الصمت إلى سطح الأحاديث المستمرة على ألسنة المواطنين، بعدما إندلعت شرارة الأزمة بينه وبين «العبابدة»، بعد قيامه باستيقاف سيارة تابعة لهم عند جبال «وادي شعيط» وقام بالسطو على حمولة عبارة عن «4 شكاير» من أحجار الذهب، الأمر أغضب شيوخ «العبابدة» وأعلنوا الحرب لإنهاء «بعبع الإجرام»، وخرجوا إلى جبال «البرامية» وتم تبادل إطلاق النيران فيما بينهما دام لنحو «6» أيام، حتي سكنوا الجبال ليلاًَ نهارًا لحين القضاء على «أبو العباس» وعصابته، وهو ما تم تنفيذه فجر اليوم، السبت.