رئيس التحرير
خالد مهران

وزير الخارجية العراقي: لسنا حديقة خلفية لأي بلد كان

وزير الخارجية العراقي
وزير الخارجية العراقي

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران يؤثر على العراق، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، نظرًا لاحتفاظه العراق بعلاقات جيدة" مع الطرفين، مؤكدًا أن بلاده ليست حديقة خلفية لأي بلد كان، والعراقيون واضحون في هذا الاتجاه.

لسنا ساحة خلفية لأحد

وأضاف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن من مصلحة العراق عدم توتر العلاقات في المنطقة"، مشيرًا إلى إمكانية إدارة بغداد لـ "الأزمة" بين واشنطن وطهران، "في حال لم يتمكن البلدان من حل خلافاتهما".
ولفت إلى أن العراق "تبادل وجهات النظر مع واشنطن بشأن أسباب توقف المفاوضات النووية الإيرانية، وكيفية تحريك المسار".
وأكد وزير الخارجية العراقي أن "التأثير الإيراني" على بغداد "موجود"، ولكن "ذلك لا يعني أن القرار بشأن القضايا المصيرية في بغداد بيد طهران"، مضيفًا أن "هناك اتجاهًا واضحًا في السياسة العراقية، بوجوب السير باتجاه استقلالية القرار العراقي في كثير من المجالات".

وزير الخارجية العراقي


وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مجددًا على أن "العلاقات مع إيران، الدولة الجارة، مهمة، وهناك تفاعل واضح تاريخي وديني وجغرافي، وأيضًا العلاقات الاقتصادية"، مضيفًا أن المشتركات بين البلدين كثيرة وعلى أساسها "نتفاعل في القرارات".
وقال أيضًا إن العراق لم يكن له "سيادة"، إذ شهد تدخلات عسكرية كثيرة على مدى العقود الماضية (منذ الغزو الأميركي)، مؤكدًا أن بغداد بدأت تتنفس الصعداء في عام 2017، بعد الانتهاء من قتال "داعش"، وأخذت خطوات مهمة نحو "السيادة"، ولكن ليس بشكل كامل.
وأضاف وزير الخارجية العراقي، أن جانبًا من عدم تحقيق السيادة كاملة، بسبب "تأثير بعض دول الجوار على المجتمع العراقي، مثل إيران"، لافتًا إلى أن "هناك ارتباطات فكرية وأيديولوجية مع طهران، وهذا واقع".
وفي سياق آخر، أشار إلى أنه استقبل اتصالًا من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تبادلا خلاله وجهات النظر، مضيفًا أنه أجرى أيضًا اتصالًا مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص بإيران روب مالي وبحثا وجهات النظر بشأن قضايا عدة.
وأضاف أن من خلال هذه الاتصالات "نناقش وجهات النظر من جانب الطرفين (عبد اللهيان-مالي)"، لافتًا إلى أنه "في بعض الأحيان لنا وجهات نظر نطرحها على الطرفين".