خمسون قتيلا في الفيضانات في البرازيل
خمسون قتيلا في الفيضانات في البرازيل
أودت الفيضانات وحوادث انزلاق التربة في جنوب شرق البرازيل بحياة 50 شخصا، حسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الخميس، اليوم الخامس من عمليات البحث.
وما زلت فرق الإغاثة في ولاية ساو باولو تعمل بجد على أمل العثور على عشرات الأشخاص الذين ما زالوا مفقودين في بلدة ساو سيباستياو الساحلية (200 كلم عن ساو باولو) التي تضررت بشكل كبير بالأحوال الجوية السيئة.
وقال أحد رجال الإنقاذ "كلما مر الوقت تضاءلت فرص العثور على أحياء لكننا ما زلنا نعمل لتحقيق هذا الهدف".
وركز رجال الإنقاذ جهودهم بشكل أساسي على منطقة فيلا ساهي حيث دفن انهيار طيني العديد من المنازل على سفح تل.
وهطل أكثر من 680 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة في ساو سيباستياو أي أكثر من ضعف معدل هطول الأمطار الشهري، وهو رقم قياسي وطني حسب حكومة ولاية ساو باولو.
واعترف تارسيسيو دي فريتاس حاكم ساو باولو الخميس بأن نظام تنبيه السكان عبر الرسائل القصيرة لم يسمح بتجنب المأساة. وتحدث عن تركيب صفارات إنذار في مناطق الخطر.
وقال دي فريتاس في مؤتمر صحافي "أطلق 2،6 مليون إنذار قبل هطول الأمطار عر رسائل قصيرة ووجدنا أن ذلك لم يكن فعالا"، مشيرا إلى أن "أكثر من ثلاثين ألف شخص على الساحل تلقوا رسائل من هذا النوع".
يعزو الخبراء هذه الظواهر القصوى إلى تضافر آثار لتغير المناخ والبناء غير المنضبط.
وفي البرازيل يعيش 9،5 ملايين شخص في مناطق معرضة لحوادث انزلاق للتربة أو لفيضانات، يقيم كثيرون منهم في أحياء فقيرة تفتقر إلى الصرف الصحي الأساسي، حسب المركز الوطني لرصد الكوارث الطبيعية والتحذير منها (سيمادن) في البلاد.