أضراره مضاعفة..
استشاري يحذر من خطورة التدخين الحديث
أصبح التدخين من العادات الضارة التي يتبعها العديد من الأشخاص، كما أن التطور في التدخين أدخل علينا أشكال أكثر حداثة من السيجارة التقليدية مثل السيجار، والبايب، والشيشة بأشكالها، والوافد الجديد السيجارة الإلكترونية، وبعد ذلك ظهر التبغ المسخن على أنه التدخين الآمن لكن هذا غير صحيح.
أضرار التدخين على أجهزة الجسم
وأكد الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر السابق بكلية الطب بقصر العيني جامعة القاهرة، أن التدخين له تأثيره مباشر على الجهاز التنفسي؛ لأنه مدخل الدخان فهو الممر التقليدي لدخول الدخان والخروج منه، ولكن تأثيره يمتد لكل أجهزة الجسم مثل الجهاز الهضمي، والجهاز البولي، والجهاز الحركي والعصبي، والجلد، فلا يوجد شيء في الجسم يسلم من التدخين، ولكن التركيز على القلب، وعلى الإصابة بمرض السرطان.
وأوضح «سالم»، أن التدخين يسبب إصابة الشرايين التاجية بالتصلب، كما أن كرات الدم الحمراء بدلا من أن تحمل الأكسجين تحمل غاز أول أكسيد الكربون السام، وهو يطرد غاز الأكسجين، ويحتل مكانه في التركيب الهيموجلوبيني الذي يوجد داخل كرات الدم الحمراء؛ وبالتالي يصل إلى الدم محمل بأكسجين أقل فيبدأ في التأثير على العضلات وأجهزة الجسم الحيوية على رأسها القلب والجهاز العصبي.
وأشار «سالم»، إلى أن السيجارة الإلكترونية التي تحتوي على محلول يسخن، ولأنه ليس بالتبغ فيتخيل البعض أنه آمن، لكن الحقيقة أنه يحتوي على نيكوتين وبه درجات متفاوتة منه وتركيزات مختلفة وقد تصل إلى أضعاف السيجارة؛ وبالتالي فالخطورة مضاعفة، فإذا زادت درجة النيكوتين تتحول إلى سم، وسم له أعراض سلبية على الجسم.
وأفاد «سالم»، أن بعض الأبحاث أثبتت أن السيجارة الإلكترونية وأشباهها يتلوها أشكال حادة من الإصابات بالالتهاب الرئوي، وبالتغيرات الفسيولوجية مثل تدخين السيجارة العادية.