رئيس التحرير
خالد مهران

الافتاء تصدر فتوى مهمة حول تبادل التهنئة بقدوم شهر رمضان

النبأ

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن التهنئة بقدوم شهر رمضان جائزة ولا حرج فيها، وتُسَنُّ إجابةُ المهنِّئ وتهنئتُه بمثلها أو أحسن منها؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86].

 

وقالت دار الإفتاء، في منشور لها، إن ألفاظ التهنئة المتبادلة بين المهنئين بقدوم مواسم العبادات كقولهم: "تقبَّل الله"، أو "كل عام أنتم بخير"، أو "رمضان كريم"، أمر مستحب، وإذا اجتمعت التهنئة بالأوقات والأحداث السعيدة، مع الدعاء بعموم الخير واستمراره، والبركة في الأحوال والأوقات؛ كان ذلك أشد استحبابًا وأكثر أجرًا وأدعى لربط أواصر المودة بين المسلمين.

 

وتابعت دار الإفتاء: علَّمنا النبي صلَّى الله عليه وسلم حسن استقبال مواسم الطاعات، ومنها شهر رمضان الكريم، فقال: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا».

وناشدت دار الإفتاء متابعيها قائلة: استقبلْ رمضانَ بعزم صادق ونية خالصة على اغتنام ساعات رمضان في الأعمال الصالحة حتى تكون ممَّن تُعتق رقابهم في رمضان، واستقبلْ رمضانَ بعزم من حديد، وليَكُنْ شعارُك: «لن يخرج رمضان إلا ورقبتي معتقة من النيران».

 

وأكدت أنه ينبغي علينا أن نحسن الاستعداد للقاء هذا الشهر الكريم، فنتَّجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء متضرعين أن يرزقنا فيه إخلاص العمل من الصيام والقيام والذِّكر وصلة الرحم، وينفعنا بتلاوة القرآن ويطهر قلوبنا، ويجنِّبنا المعاصي ما ظهر منها وما بطن.