بعد 90 يوما على ختام المونديال.. انطلاق تصفيات يورو 2024
بعد ثلاثة أشهر من انتهاء بطولة كأس العالم 2022 في قطر، تنطلق التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا (يورو 2024) الخميس بعدد من المواجهات القوية، وسط مساعي من جانب بعض المنتخبات الكبرى لتصحيح مسارها.
وفي الوقت الذي بلغ فيه منتخب فرنسا نهائي المونديال للمرة الثانية على التوالي، قبل خسارته على يد الأرجنتين بقيادة نجمها ليونيل ميسي، بركلات الجزاء الترجيحية في النهائي، فإن منتخبات مثل إسبانيا وألمانيا وإيطاليا عاشت تجارب مريرة مؤخرًا، سواء قبل أو خلال كأس العالم.
ولم يفز "الماتادور" الإسباني بلقب أي بطولة كبرى منذ تتويجه بيورو 2012، قبل أن يبلغ المربع الذهبي ليورو 2020 وأعقب ذلك خروجه من دور الستة عشر للمونديال، في صفعة جديدة للجيل الجديد الواعد من اللاعبين.
وعانى منتخب ألمانيا كثيرًا منذ تتويجه بلقب مونديال البرازيل 2014 وخرج من دور المجموعات لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، خلال مونديال قطر.
وبالنسبة لمنتخب إيطاليا حامل لقب كأس أمم أوروبا فإنه لم يتأهل من الأساس لمونديال قطر.
على الجانب الآخر، بدأ منتخب بلجيكا مشواره في مونديال قطر محتلًا المركز الثاني بالتصنيف العالمي، لكنه لم يتمكن من تجاوز دور المجموعات في الوقت الذي بلغ فيه منتخب البرتغال اليافع دور الثمانية، لكنه ودع البطولة على يد نظيره المغربي، لكن الفريق بقيادة المدرب الجديد روبرتو مارتينيز وفي حضور القائد الأسطوري كريستيانو رونالدو يتطلع لتصحيح المسار.
أما المنتخب الإنجليزي فتعرض لأسوأ مسيرة له تحت قيادة مدربه غاريث ساوثغيت، بخسارته على يد فرنسا في دور الثمانية للمونديال.
ويشهد اليوم الأول من التصفيات القارية مواجهة نارية تجمع المنتخب الإيطالي في مواجهة نظيره الإنجليزي على إستاد دييغو أرماندو مارادونا الخميس ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضًا أوكرانيا ومقدونيا الشمالية ومالطا.
ويتسلح "الأزوري" بتفوقه في المواجهات المباشرة مع نظيره الإنجليزي، حيث لم يخسر أمامه في آخر ست مواجهات، إذ فاز ثلاث مرات وتعادل مثلهم.
ومنذ الخسارة على يد مقدونيا الشمالية بهدف دون رد في المباراة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، تحول منتخب إيطاليا من أقوى إلى أقوى.
ويعول روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي بشكل كبير على جهود فينتشينزو جريفو هداف فرايبورغ الألماني ويلفريد جنونتو مهاجم ليدز يونايتد والذي حل مكان فيدريكو تشيزا نجم يوفنتوس، في صفوف المنتخب الوطني.
كما يستعيد مانشيني جهود دومينيكو بيرادي نجم ساسولو إلى جانب وجود ثلاثي خط الوسط ماركو فيراتي وجورجينيو ونيوكولو باريلا.
وفي صفوف منتخب إنجلترا تبرز أسماء هاري كين هداف توتنهام إلى جانب بوكايو ساكا نجم آرسنال وجاك غراليش لاعب مانشستر سيتي في الوقت الذي يغيب فيه ماركوس راشفورد وماسون ماونت لاعب تشيلسي ونيك بوب حارس مرمى نيوكاسل يونايتد للإصابة.
وفي المجموعة العاشرة يستهل منتخب البرتغال مشواره في التصفيات القارية بقيادة فنية جديدة، بعد الاستعانة بجهود روبرتو مارتينيز المدير الفني السابق لبلجيكا.
وقد يكون رونالدو لاعب النصر السعودي عنصر الحسم في صفوف منتخب البرتغال رغم بلوغه الثامنة والثلاثين من عمره.
ويتصدر رونالدو قائمة المنتخب البرتغالي رفقة النجوم من أمثال برناردو سيلفا وبرونو فيرنانديز وجواو فيليكس وديوجو جوتا.
ويبدأ منتخب البرتغال مشواره في البطولة بملاقاة ليشتنشتاين الخميس في المجموعة العاشرة التي تضم أيضًا البوسنة والهرسك وسلوفاكيا ولوكسمبورغ وإيسلندا.
ويبدأ منتخب فرنسا وصيف بطل العالم مشواره بمواجهة قوية أمام ضيفه الهولندي الجمعة بالمجموعة الثانية التي تضم أيضًا إيرلندا واليونان وجبل طارق.
ويسجل كيليان مبابي هداف منتخب فرنسا وباريس سان جيرمان ظهوره الأول منذ حصوله على شارة قيادة منتخب الديوك.
وفي أحدث مواجهات الفريقين فاز منتخب فرنسا على نظيره الهولندي بهدفين لهدف على إستاد دو فرانس في نسخة 2018 لدوري الأمم الأوروبية، لكن الطواحين ردت بالفوز بهدفين نظيفين في أمستردام.
وتصب المواجهات المباشرة لصالح منتخب فرنسا الذي فاز في 14 مباراة، مقابل 11 انتصارًا لهولندا، فيما انتهت ثلاث مواجهات بينهما بالتعادل.
واستعان ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا بالثنائي آكسيل ديساسي وجان كلير توديبو بعد إصابة ويليام ساليبا وويسلي فوفانا في الوقت الذي سيفتقد فيه رونالد كومان المدرب العائد لتدريب منتخب هولندا، لجهود فرينكي دي يونغ لاعب برشلونة وستيفن بيرجوين لاعب أياكس أمستردام بسبب الإصابة.
ويبدأ "الماتادور" الإسباني حملة تصحيح المسار بملاقاة ضيفه النرويجي في المجموعة الأولى التي تضم أيضًا إسكتلندا وجورجيا وقبرص.
ويتطلع المنتخب الإسباني للخروج بأفضل نتيجة ممكنة من المواجهة أمام النرويج، مستغلًا غياب النجم الأبرز للمنتخب الزائر إيرلينغ هالاند هداف مانشستر سيتي الإنجليزي.
ويتطلع الفارو موراتا لرد الدين لمدربه لويس إنريكي بعد منحه شارة قيادة الماتادور.
وفي المجموعة السادسة يلتقي منتخب السويد مع ضيفه البلجيكي ضمن المجموعة السادسة التي تضم أيضًا النمسا وإذربيجان وإستونيا.
وتشهد المباراة عودة الهداف المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش نجم ميلان الإيطالي، للمنتخب السويدي بعد فترة غياب طويلة شهدت خضوعه لثلاث عمليات جراحية في الركبة.
ويسجل منتخب بلجيكا ظهوره الأول تحت قيادة مدربه الألماني دومينيكو تيديسكو والذي خلف روبرتو مارتينيز في منصب المدير الفني.
ويلتقي المنتخب التشيكي مع ضيفه البولندي الجمعة ضمن المجموعة الخامسة التي تضم أيضًا ألبانيا وجزر فاروه ومولدوفا.
ويفتقد منتخب التشيك لجهود باتريك شيك بسبب معاناته من مشكلة في الفخذ، في الوقت الذي يسجل فيرناندو سانتوس ظهوره الأول في منصب المدير الفني لمنتخب بولندا بعد انتهاء رحلته الطويلة مع المنتخب البرتغالي.
وفي المجموعة الرابعة يبدأ منتخب كرواتيا صاحب المركز الثالث في مونديال قطر مشواره بالتصفيات القارية بملاقاة ضيفه منتخب ويلز السبت.
وتضم المجموعة الرابعة أيضا منتخبات أرمينيا وتركيا ولاتفيا.