الجيش الإسرائيلي يخشى التفكك والانهيار
لم تقتصر تداعيات الاحتجاجات في إسرائيل على الوضع السياسي والاجتماعي فقط، وامتد أثرها إلى الجيش الإسرائيلي، بعد إعلان عناصر الاحتياط الإسرائيلي رفض للخدمة بسبب الإصلاحات القضائية، ما تسبب في تغييرات في خطط الجيش.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إنه بسبب الاحتجاج الاجتماعي، والأزمة الخطيرة التي أثرت على الجيش، تأجلت ورشة عمل
وذكرت الصحيفة أن القادة العسكريين الإسرائيليين يخشون تفككًا حقيقيًا للجيش، مشيرة إلى أن المحادثات التي يجريها القادة هي إحدى الخطوات القليلة التي يمكن أن تتخذها إدارة الجيش في الوقت الحالي لمحاولة الحد من التفكك.
خطط على الرف
ولفتت "يسرائيل هيوم" إلى أن رئيس الأركان، هيرتسي هاليفي، تولى منصبه منذ أقل من ثلاثة أشهر بخطط كبيرة، ولكن على غرار سلفه، يبدو أنه سيتعين عليه وضع معظمها على الرف، للتعامل مع "الموقف المستحيل" الذي وجد نفسه فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن هاليفي حصل في الفترة السابقة على الدعم الكامل من وزير دفاعه، يوآف غالانت، ورغم مطالب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالتعامل بقسوة مع جنود الاحتياط الذين أعلنوا المقاطعة، إلا أنه اختار احتواء الموقف لتفادي صراع قاس مع الاحتياط.
الردع الإسرائيلي
وقالت الصحيفة إن تأجيل النقاش حول خطة السنوات المقبلة إشارة واحدة من إشارات على الأضرار التي لحقت بالجيش الإسرائيلي واستعداده للحرب، وأن لها تأثير على الأمن والردع الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة، أن هيئة الأركان العامة تدرك أن هذا الوقت هو وقت الطوارئ، وأن إسرائيل تسير إلى أزمة وطنية حادة مصحوبة بتهديدات أمنية غير مسبوقة.
استغلال الفوضى
وتابعت يسرائيل هيوم: "بعد الإقالة المفاجئة لوزير الدفاع يوآف غالانت، يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال المزيد من التمرد "لافتة إلى أن ذلك يلحق بالردع الإسرائيلي ضررًا جسيمًا، خاصة محاولات إيران وتنظيم حزب الله اللبناني، وحركة حماس الفلسطينية، وأي منظمة مسحلة أخرى لاستغلال الفوضى في إسرائيل لصالحها.