رئيس التحرير
خالد مهران

القرية مقلوبة.. جريمة بشعة خلال رمضان بأسوان

ارشيفية
ارشيفية

رحل سائق توكتوك في مركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان، غدرًا، على يد مجموعة من البلطجية، بعدما تعدوا عليه بآلة حادة وسددوا عدة ضربات فوق رأسه أدت إلى وفاته في الحال، وقاموا بسرقة التوكتوك، ولاذوا بالفرار.

بداية الواقعة

تفاصيل الواقعة بدأت أثناء مرور الضحية «سيد عبدالله أحمد شيخون» البالغ عمره 54 سنة، على طريق الرابط ما بين المنشية شرق وقلبي، وبالتحديد في «الوصلة الملعونة»، خرج مجموعة من البلطجية يحملون بيدهم آلات حادة «ماسورة»، وقاموا باستيقاف المذكور، ثم أجبره على النزول دون إرادته، وقاموا بالتعدي عليه بالضرب فوق رأسه حتي سقط على الأرض غارقا في دمائه، ولهفوا التوكتوك ولاذوا بالفرار، وكان ذلك بالتزامن مع صلاة التروايح.

بمجرد وصول الخبر في مسقط رأس الضحية داخل قرية «المنشية الجديدة» الدنيا انقلبت ولم تقعد، وجموع الأهالي استشاطوا غضبًا نتيجة رحيل رجل يتسم بحسن الخلق طمعًا في سرقة «التوكتوك» الذي كان يعد المصدر الوحيد له ولأسرته.

مدمنين شابو

وخرجت القرية بأكملها وتجمع الأهالي في مشهد «يقطع القلب» أمام مشرحة نصر النوبة، بعدما علموا أن المذكور دفع حياته ثمنًا للبحث عن لقمة العيش، على يد مجموعة من «المدمنين» كان همهم الوحيد شراء جرعة السم من مخدر «الشابو»، ولخطورة الموقف، أمرت الجهة المختصة بنقل الجثة إلى مشرحة أسوان العمومية.

«الشروني» يتدخل لوقف نزيف الدم

ويستعد جموع شباب وقيادات «المنشية» لحضور اجتماع عاجل في ضيافة «العمدة الشروني» لتسليط الضوء على جميع المشكلات والأزمات المفاجئة التي بدأت تغزو حياتنا بطريقة مرعبة.

وفور وصول تفاصيل الجريمة برمتها إلى اللواء عاطف أبو الوفا، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسوان، شكل فريق موسع من رجال المباحث لسرعة ضبط الجناة، لأخذ حق الضحية وتحقيق العدالة.