هل يفطر المسافر بالطائرة على توقيت بلاده أم حسب مكان التحليق؟
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإفطار المعتبر في حق المسافر بالطائرة إنما هو برؤيته غروب الشمس بكامل قرصها بالنسبة إليه، وفي النقطة التي هو فيها، ولا يفطر بتوقيت البلد التي يحلق عليها، ولا التي سافر منها، ولا التي يتجه إليها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم» متفق عليه.
وأوضح جمعة أنه إن طالت مدة الصيام طولا يشق مثله على مستطيع الصوم في الحالة المعتادة، فللمسافر حينئذ أن يفطر للمشقة الزائدة المركبة في السفر، وليس لانتهاء اليوم، وعليه أن يقضي الأيام التي أفطرها.
وأضاف أن هناك حالة تغيب فيها الشمس ثم تخرج مرة أخرى من جهة المغرب لسرعة الطائرة، وهنا يفطر الصائم عند غيابها الأول ولا يلتفت لردها وعودتها.
هل أصلي أولا أم أفطر في رمضان
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا أذن المغرب وهو صائم كان يفطر أولًا ثم يصلي المغرب.
وأوضح "وسام" في إجابته على سؤال «هل يفطر الصائم قبل أن يصلي المغرب أم بعد أن يؤدي صلاة المغرب؟»، أن تعجيل الفطر من السُنة في رمضان، حيث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر أولًا ثم يصلي صلاة المغرب في رمضان.
واستشهد بما ورد عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في سننه.
ونبه إلى أن السُنة والقدوة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولى بالاتباع، وهي أن يكسر المسلم كما يقولون صومه ثم يصلى ثم يأكل بعد ذلك ما شاء.