رئيس التحرير
خالد مهران

ماذا ظهر من مواصفات ليلة القدر حتى الآن؟.. الإفتاء تجيب

النبأ

انقضت أول ليلتين وتريتين بالعشر الأواخر من رمضان، وهما ليلة الحادي والعشرين التي شهدت سقوط الكثير من الأمطار، وليلة الثالث والعشرين من رمضان وفيها هدوء وسكينة، وهو ما يطرح السؤال عن ماذا ظهر من مواصفات ليلة القدر حتى الآن؟

ماذا ظهر من مواصفات ليلة القدر حتى الآن؟

قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مواصفات ليلة القدر وعلاماتها وردت في السنة المشرفة، منوهًا بأن منها أن يكون جوها معتدل لا بارد ولا حار جو معتدل، وأن تكون السماء صافية، ونجوم السماء لامعة، وكل هذه العلامات تعرف بها ليلا.

ونبه  “ عبد السميع” إلى أن هناك علامات أخرى نعلم بها الليلة ولكن صباحا حينما تخرج الشمس وقرصها أبيض لا شعاع لها، لأن الملائكة التي تتنزل في هذه الليلة تحجب أشعة الشمس ربما حال صعودها بعد شروق الشمس،  مشيرًا إلى أن هذه العلامات التي نص عليها العلماء.

وأضاف: نريد أن نركز على قول راجح في تحديد ليلة القدر وثواب الفائز بها والعلماء قالوا إن من يفوز هو أكثر الناس اجتهادا في العبادة وإخلاصا لله وإقبالا على الله، فالثواب الموعود الذي قاله ربنا سبحانه وتعالى في قوله:" لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" ولذلك كان سيدنا النبى يعتكف العشر الأواخر كلها طلبا لليلة القدر، وما نتواصى به جميعا أن نجتهد في الليالى العشر كلها".

وحددت دار الإفتاء المصرية، ماذا ظهر من مواصفات ليلة القدر حتى الآن في 21 و23 من رمضان؟، قائلة أنه فيما ورد عن أبي هريرة –رضي الله تعالى عنه- إن ليلة القدر في شهر رمضان دون سائر العام، والصحيح المشهور من الأقوال كما قال القرطبي رحمه الله تعالى إنها في العشر الأواخر من رمضان وهو قول مالك والشافعي والأوزاعي وأحمد.

وأوضحت “ الإفتاء”، أنه قال قوم: هي ليلة الحادي والعشرين ومال إليه الشافعي، والصحيح أنها في العشر الأواخر دون تعيين والحكمة من إخفائها لكي يجتهد الناس في العبادة في العشر الأواخر كلها، كما أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس واسمه الأعظم بين أسمائه الحسنى، وعن موعد ليلة القدر وعلاماتها، فورد بعض علامات ليلة القدر ومنها: «سكون في النفس، وصفاء السماء، وعدم نزول النيازك والشهب».

وأشارت إلى أن الذي عليه أكثر العلماء أنها ليلة سبع وعشرين، وحجتهم حديث زر بن حبيش قال: قلت لأبي بن كعب إن أخاك عبد الله بن مسعود يقول: من يتم الحول يصب ليلة القدر فقال: يغفر الله لأبي عبد الله لقد علم أنها في العشر الأواخر من رمضان وأنها ليلة سبع وعشرين ولكنه أراد ألا يتكل الناس ثم حلف لا يستثنى أنها ليلة سبع وعشرين.

وتابعت: بناء على ما ذهب إليه العلماء بالإجماع، ينبغي تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ومن وحي السُنة النبوية الشريفة يمكن تحديدها بأنها إحدى ليالي الوتر الخمس والتي تبدأ بليلة الحادي والعشرين من رمضان وتنتهي في ليلة التاسع والعشرين، وما بينهما من ليلة الثالث والعشرين وليلة الخامس والعشرين وليلة السابع والعشرين، هي واحدة من الليالي الخمس المذكورة في السُنة النبوية الشريفة، متى ليلة القدر فهي: «ليلة الحادي والعشرين من رمضان، ليلة الثالث والعشرين من رمضان، وليلة الخامس والعشرين رمضان، وليلة السابع والعشرين من رمضان، وليلة التاسع والعشرين من رمضان»، وجميعها يبدأ وقت ليلة القدر من المغرب إلى الفج

ليلة القدر 

حددت دار الإفتاء المصرية، متى موعد ليلة القدر 2023، إنه قد اختلف العلماء في تعيين ليلة القدر، إلا أنه حسب الصحيح المشهور أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان  يمكن حصرها في خمس ليالي وترية تبدأ من مغرب هذه الأيام الخمسة في شهر إبريل الميلادي لعام 2023، فيمكن تحديد ليلة القدر  في العشر الأواخر من رمضان 2023 وترقبها في هذه الأيام: 

1. ليلة الحادي والعشرين من رمضان: وتبدأ من مغرب اليوم الثلاثاء الموافق 11 إبريل الميلادي و20 رمضان  وتنتهي في فجر الأربعاء 12 إبريل الجاري ميلاديا و21 من رمضان الهجري.

2. ليلة الثالث والعشرين من رمضان: وتبدأ من مغرب يوم الخميس الموافق 13 إبريل الميلادي و22 من رمضان،  وتنتهي في فجر الجمعة الموافق 14 إبريل الجاري ميلاديًا و23 رمضان الهجري.

3. ليلة الخامس والعشرين من رمضان: وتبدأ من مغرب يوم السبت الموافق 15 إبريل الميلادي و24 رمضان، وتنتهي في فجر الأحد الموافق 16 إبريل الجاري ميلاديًا و25 رمضان.

4. ليلة السابع والعشرين من رمضان: تبدأ من مغرب يوم الإثنين الموافق  17 إبريل ميلاديًا و26 من رمضان، وتنتهي فجر الثلاثاء 18 إبريل الميلادي ويوم 27 رمضان بالهجري.

5. ليلة التاسع والعشرين من رمضان: تبدأ من مغرب يوم الأربعاء الموافق 19 إبريل الميلادي و28 رمضان، وتنتهي في فجر الخميس الموافق 20 إبريل لعام 2023 م، و29 رمضان لعام 1444هـ.

علامات ليلة القدر 

ورد عن ابن خزيمة من حديثه مرفوعا«ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة»، ولأحمد من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا «أنها صافية بلجة كان فيها قمرا ساطعا ساكنة صاحية لا حر فيها ولا برد ولا يحل لكوكب يرمي به فيها ومن إماراتها أن الشمس في صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ»، وبحديث جابر بن سمرة مرفوعا «ليلة القدر ليلة مطر وريح»، ومن طريق قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مرفوعا «أن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى».