رئيس حركة كفاح السودانية: المعارك الحالية لا منتصر فيها.. ونخشى تحولها لحرب أهلية
كشف حذيفة محي الدين البلول، رئيس حركة كفاح السودانية والمتحدث باسم التحالف السوداني، أن الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، لا يوجد منتصر فيها وهي في المقام الأول حرب قامت ونشبت لأسباب سياسية من أجل الانفراد بالسلطة، والحقيقة أن الشعب السوداني وأبنائه هو الخاسر الأوحد فيها.
وأكد البلول، في تصريحات خاصة لـ "النبأ"، أنه إذا تعنت الطرفان الجيش السوداني والدعم السريع للجلوس ومعالجة خلافاتهم بصورة سلمية عبر الحوار والتفاوض فلا شك من أن الحرب ستتحول إلى حرب أهلية، والحقيقة التي من المفترض أن يدركها الجميع أن لا طرف منتصر في هذه الحرب حتى وإن تبقت له عربة واحدة مسلحة.
وأضاف رئيس حركة كفاح السودانية والمتحدث باسم التحالف السوداني، أن الحل يكمن في الجلوس والتفاوض بين الجيش السوداني والدعم السريع والوصول لتسوية للقضايا العالقة محل الصراع والتي تسببت في الأساس في انفجار الأوضاع بين الطرفين.
وأشار البلول إلى، أن الوضع الميداني بين الجيش السوداني والدعم السريع لا يوجد به حقائق على الأرض، ويرجع ذلك إلى أن الطرفين يمارسان تضليلا إعلاميا حول الحقائق على الأرض ولا جدوي للحديث حول السيطرة والاستحواذ على المؤسسات لأن سمة حقيقة واحدة أن لا منتصر في هذه الحرب.
وتمنى رئيس حركة كفاح السودانية والمتحدث باسم التحالف السوداني، أن يتحلي الطرفان أي كل من الجيش السوداني والدعم السريع بالمسئولية الأخلاقية لفتح المسارات الإنسانية لمعالجة الأوضاع الكارثية الحالية للمواطن.
ووافق كل من الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، والقائد العام للقوات المسلحة السوداني، والفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع على تمديد الهدنة الإنسانية بين الطرفين، وذلك بعد اندلاع الاشباكات بينهم خاصة في مدينة الخرطوم والتي أسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين وموجة كبيرة من حالات النزوح سواء إلى دول الجوار أو الولايات الأخرى الأكثر أمنًا، وتدمير المنشآت والمرافق في المدينة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين رغم ادعاء كلاهما بتحقيق تقدم ميداني على الأرض.