داليا مصطفى في حوار لـ«النبأ»: «علاقة مشروعة» مشروع حياتي.. وياسر جلال «أسطورة» كبيرة
فنانة مميزة، لها حضور خاص، وطلة مختلفة، لا تسعى إلى التواجد في أي عمل فني من أجل الوجود فقط، لكنها تختار أدوارها بحرص وعناية، حتى إن كلفها الأمر، ابتعادها عن الجمهور لفترة.
هي الفنانة داليا مصطفى، التي حققت، خلال الموسم الرمضاني، نجاحًا كبيرًا، على الساحة الدرامية، بمسلسل «علاقة مشروعة»، الذي ناقشت فيه عدة قضايا هامة تخص الأسرة المصرية؛ كالخيانة الزوجية، ومشاكل الأبناء.
«داليا» فتحت قلبها لـ«النبأ» في حوار خاص، تحدثت فيه عن كواليس المسلسل، وعن تجهيزها لشخصيتها به، وعن خطواتها المقبلة، وغيرها من التفاصيل التي تسردها السطور التالية:
بداية.. كيف وجدت ردود الأفعال على مسلسل «علاقة مشروعة»؟
الحمد لله، المسلسل نجح بشكل فاق توقعاتي، وأنا سعيدة بذلك جدًا، وحتى الآن أتلقى رسائل تهنئة عنه وإشادات من الجمهور في الشارع وعلى «السوشيال ميديا».
ما أسباب نجاح المسلسل من وجهة نظرك؟
كل عوامل النجاح توافرت في المسلسل، وجعلته واحدًا من أقوى الأعمال المنافسة في شهر رمضان، هو، بالنسبة لي، مشروع حياتي؛ بدءًا من السيناريو القوي، الذي كتبته سماح الحريري، والنجوم المشاركين بالعمل، فـكلهم أبطال، ولهم قاعدة جماهيرية عريضة.
بجانب المخرج خالد مرعي، فـ هو، بالنسبة لي، مدرسة في الإخراج، يستطيع بسهولة وسلاسة، تحويل أي مشهد إلى «ماستر سين»، ولمساته «خطيرة»، ويجيد اختيار الكادرات، ويوجه لنا النصائح التي تساعدنا، غير أنه «شاطر» في جعل لغة مشتركة بيننا كممثلين وبين الكاميرا.
كيف كانت الأجواء داخل كواليس التصوير؟
كانت جميلة؛ وكنا أشبه بالأسرة الواحدة، الجميع يساعد بعضه، ويحاول أن يقدم أفضل ما عنده.
وكيف كان التعامل مع الفنان ياسر جلال؟
«ياسر» أخويا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعلى المستوى الإنساني هو واحد من أطيب الشخصيات التي يمكن أن يقابلها أحد في حياته، وعلى المستوى المهنى، فـهو أسطورة ونجم كبير، لا يتكرر كثيرًا، وكل أدواره تشهد على ذلك.
«علاقة مشروعة» جاء بعد فترة ابتعاد لك عن الدراما الرمضانية، ما السر وراء ذلك؟
ليس سرًا، كل ما في الأمر أنني وجدت في شخصية «عاليا» ما استفزني لتقديمها على الشاشة، فـهي، على الرغم من ظهورها هادئة أغلب الوقت، لكنها تكتم انفعالاتها، وهذا ما وضح عندما عرفت بخيانة زوجها في الحلقات الأخيرة، فضلًا عن أنني قابلت شخصيات مثلها في الحقيقة، فـهي نموذج موجود ومتكرر في المجتمع.
هي، أيضًا، مثال للزوجة المصرية الأصيلة، التي تقف بجانب زوجها، وتهتم بأدق تفاصيل حياته، وتدعمه نفسيًا، وتتعامل معه برومانسية وحب، حتى تتعرض للخيانة.
أما عن ابتعادي عن الدراما في رمضان، فـ لم يكن مخططًا له، أنا فقط لم أجد دورًا يشجعني على المشاركة به، وأنا لا أقبل التواجد في أي عمل، من أجل التمثيل فقط، لكن لا بد أن يكون مؤثرًا وقويًا.
كيف كان تجهيزك لشخصية «عاليا»؟
في الحقيقة «عاليا» شخصية مميزة، وللأسف أرهقتني نفسيًا، لأنها، كما قولت لكِ، واقعية، وأغلب السيدات يتعرضن لمشكلتها، وتنتهي قصتهن بالطلاق.
قرأت السيناريو جيدًا، وعشت مع الشخصية فترة كافية قبل التصوير، وضعت نفسي مكانها، وفكرت بإحساسها وعقلها وقلبها، والموضوع كان صعبًا للغاية.
ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟
لم يوجد مشهدًا صعبًا الحمد لله، الأمور كانت تسير جيدة، منذ بدء التجهيز للمسلسل حتى نهايته.
ما رأيك في مسلسل «كامل العدد» للفنان شريف سلامة؟
شهادتي في «شريف» مجروحة، لكن المسلسل كان رائعًا، وهذا ما قاله الكثيرون، وأنا مؤمنة به جدًا، وكنت واثقة من أنه سيقدم عملًا رائعًا.
لماذا لم يراكما الجمهور في عمل واحد حتى الآن؟
لم يعرض علينا «ورقًا» يشجعنا على هذه الخطوة، فـ سواء «شريف» أو أنا، نتمنى العمل معًا، وجاءت إلينا أفكارًا كثيرة للعمل بها، لكنها مكررة وغير مقنعة، ولم تمسنا من الداخل، لذلك لم نقبلها، وبالتأكيد، إذا وجدنا فرصة مناسبة للتعاون معًا، لن نتركها.
كيف تري المسلسلات الـ15 حلقة؟
أحبها جدًا، وأراها ناجحة بشكل كبير، فـيكفي أنها لا تقع في فخ المط والتطويل، والمشاهد، حاليًا، أصبح ملولًا ويبحث عن كل ما هو سريع، والكثير من الجمهور، لا يكون لديه وقت لمشاهدة مسلسل طويل 30 أو 45 حلقة، ويميل إلى الأعمال القصيرة، حتى الآن، هناك مسلسلات 8 حلقات فقط، وهي فكرة جديدة على الدراما، لكنها نجحت في جذب الأنظار وتحقيق مشاهدات عالية.
هي، أيضًا، لا تحسب بعدد الحلقات، كل ما يهم، هو أن يكون المسلسل يتناول موضوعات اجتماعية حقيقية، وأن يلقى قبولًا بين الجمهور، وله رسالة وقيمة يسعى لنشرها.
بجانب «علاقة مشروعة».. ماذا شاهدتِ من مسلسلات الموسم الرمضاني؟
وقت رمضان، لم أشاهد أي مسلسلات، لكنني أبدأ بعد فترة، اختيار عمل أو اثنين، لمتابعتهما، ما زلت لم أقرر ما هما بعد.
أين داليا مصطفى من السينما؟
موجودة، وحاليًا معروض عليّ عدة أفكار، مشغولة بقراءتها، للاستقرار على واحدة منها، وتقديمها قريبًا.
من الفنانة التي تتمنين تقديم قصة حياتها مسلسل؟
هند رستم، فـهي نجمة استثنائية، لكن أظن أنني أخاف وقتها من الفكرة، فـمسلسلات السير الذاتية صعبة جدًا، وهند رستم، تحديدًا، ستزيد صعوبة الأمر.